IMLebanon

“إغلاق البيوتات السياسية” و”المصالحة المسيحية” عنوانان لم يعطيا معركة زحلة نكهة حتى اليوم

zahle-bekaa

كتبت دانيال خياط في صحيفة “النهار”:

حوّلت الانتخابات البلدية قرى قضاء زحلة وبلداته حركة لا تهدأ ليلاً ولا نهاراً، “عجقة، خفقة” اجتماعات، زيارات انتخابية… الدنيا انتخابات، إلا في مركز القضاء، زحلة المدينة التي قالوا عنها انها ستشهد “ام المعارك”. تفتقد المدينة التي تتنافس 3 لوائح للوصول الى مجلسها البلدي الحماسة الانتخابية التي شهدتها في الدورات السابقة، وثمة برودة لافتة لدى الناخبين “ولا كأنو الانتخابات الاسبوع الطالع”. وحده إعلان اللوائح الذي سيبدأ اليوم السبت سيحرك هذا الركود، ويضخ زخما في سباق بات محصوراً بأسبوع واحد.

وكان المؤتمر الصحافي لرئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف، قبل 18 يوماً، وما استدعاه من ردود على اتهامها الأحزاب المسيحية بأنها تريد اقفال بيت سكاف السياسي، قد أشعل الأجواء فترة قبل ان تعود وتخفت، ويبقى السؤال الأكثر تكراراً “شو أخبار الانتخابات؟” نهماً لإجابات، واضطرت الساحة الانتخابية إلى أن تقتات شائعات و”نتفاً” من أخبار، لم ترق الى إعادة اشعال النار.

تفتقر معركة مجلس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل حتى اليوم الى عنوان سياسي يشدّ عصب الناخبين، فلا عنوان “إغلاق البيوتات السياسية” ولا عنوان “المصالحة المسيحية” تمكنا من إعطاء المعركة نكهة، ولا رؤساء اللوائح كما أسماء المرشحين اضافوا تلاوين إلى المعركة، ولا حتى ترؤس موسى فتوش شقيق النائب نقولا فتوش للائحة تمكن من إحداث صدمة طويلة الأمد حتى الانتخابات. كله “مشهد مكرر” مع تبديل في الصور والأسماء، اما رائحة المال فلم تفح بعد إلا من جهة واحدة، بل حديث عن وعود بالدفع.

تعلن ميريام سكاف اليوم السبت عند الخامسة لائحتها من أمام مكاتب “الكتلة الشعبية” في سيدة النجاة، ليتوالى، من دون مواعيد معلنة بعد، إعلان لائحة “زحلة تستحق” برئاسة موسى فتوش، ولائحة “إنماء زحلة” برئاسة رئيس بلدية زحلة – معلقة الأسبق أسعد زغيب المدعومة من الاحزاب المسيحية “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” والكتائب. وأكد النائب سليم عون لدى سؤاله عما اشيع عن خلافات تعتري تأليف اللائحة، وعن دور لـ “التيار الوطني الحر” في عرقلتها أن “اللائحة باتت جاهزة للإعلان” نافيا كل حديث عن خلافات، من دون ان ينكر مواجهة اللائحة خلال تأليفها عقبات تواجه حتى اللوائح التي تؤلفها جهة واحدة فكيف بائتلاف أفرقاء عدة. وقال: “منذ أن تسلمت المهمة وضعت نصب عيني، انه مهما حصل سنخوض جنبا الى جنب مع “القوات اللبنانية” الانتخابات البلدية في زحلة حتى لو اختلفنا كحزبين في كل لبنان”. وأضاف: “لما كنا نجحنا لو لم يكن لدى “القوات اللبنانية” الإخلاص نفسه، اشكرهم جميعا وبخاصة المنسق ميشال تنوري كان له ايضا الفضل في ما وصلنا له”، لينتهي الى القول: “ما كان ممكنا ان نخيب آمال الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع”.

وعما يقال ان لائحة فتوش ستترك مقاعد من دون تسمية لمرشحي “التيار الوطني الحر” قال ان “هذا يُسأل عنه فتوش”، مؤكدا في المقابل ان تاريخ “التيار الوطني الحر” يشهد له على مرّ كل الدورات الانتخابية بأنه “لا يعقد اتفاقات تحت الطاولة بل كل اتفاقاته علنية”.

من جهة أخرى تسبق بوسطة “مواطنون مواطنات من اجل بناء دولة مدنية ديموقراطية عادلة وقادرة” بقيادة الوزير السابق شربل نحاس كل اللوائح في زحلة. اذ يبرم دولابها عند التاسعة والنصف صباح اليوم السبت من “مونتي إلبيرتو” زحلة الى صغبين في البقاع الغربي وعلى متنها مرشحة اللقاء لمجلس بلدية صغبين غادة غانم ومرشحته لمجلس بلدية زحلة – معلقة أليسار سماحة. لتعود البوسطة بعد ذلك الى زحلة، ومحطتها الأولى عند الساعة الحادية عشرة والنصف على مدخل المدينة – محطة القطار للحديث عن التواصل بين زحلة ومحيطها القريب والبعيد، وعن الصناعة، ومن ثم ساحة الفحم للحديث عن التجارة وتغيير نمط الحياة والتسوق في المدينة، ثم عند الاولى على مدخل مقاهي البردوني للحديث عن التلوث والسياحة، وعند الثانية في “ستارغيت” للحديث عن اسعار الاراضي والشقق السكنية، وتنهي البوسطة جولتها عند الخامسة في “مونتي إلبيرتو” لإعلان المرشحين رسميا.