تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في سوق المال السعودية خلال نيسان (أبريل) الماضي، بعوامل إيجابية دفعتها إلى الصعود بنسب ملاحظة، أبرزها برنامج «التحول الوطني 2030» الذي أعلن أخيراً، إضافة إلى النتائج الإيجابية التي أعلنتها الشركات المساهمة عن أعمالها خلال الربع الأول من العام الحالي، إلى جانب تحسن أسعار النفط التي تجاوزت 47 دولاراً للبرميل.
وساهمت تلك المحفزات في ارتفاع الطلب على الأسهم التي تحسّنت أسعارها، وأدت إلى تسجيل المؤشر العام للسوق أكبر زيادة شهرية منذ مطلع العام الحالي، ويستقر عند 6805.84 نقطة في مقابل 6223.13 نقطة نهاية آذار (مارس) الماضي، بزيادة 9.36 في المئة، لتتقلّص خسائره منذ مطلع العام الحالي إلى 106 نقاط، أو 1.53 في المئة مقارنة بنهاية العام الماضي البالغة.
وسجّل المؤشر أعلى مستوياته في جلسة 25 نيسان عند 6868 نقطة، بينما بلغت أقل قراءة 6126 نقطة نهاية تعاملات 3 نيسان، سجل معها ثاني أكبر خسارة خلال الشهر المذكور ونسبتها 1.56 في المئة. ونتيجة تحسّن أسعار معظم الأسهم المتداولة، سجل مؤشر السوق أداءً إيجابياً في 13 جلسة تداول، بينما تراجعت قراءته في 7 جلسات، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية تعاملات نيسان 120 بليون ريال (32 بليون دولار) إلى 1.558 تريليون ريال، بزيادة 9 في المئة.
وتراجعت السيولة المتداولة خلال 20 جلسة في نيسان إلى 118 بليون ريال، في مقابل 131 بليون ريال في آذار، أي 10 في المئة، كما هبطت الكمية المتداولة 9 في المئة إلى 6.7 بليون سهم، وتراجع عدد الصفقات 12 في المئة إلى 2.63 مليون صفقة.
وامتد التأثير الإيجابي لارتفاع الأسعار إلى القطاعات، لتستقر كل مؤشراتها في المنطقة الخضراء بنسب ارتفاع ملاحظة، تصدرها مؤشر الاستثمار الصناعي المرتفع 20 في المئة إلى 6512 نقطة، لتتحول خسارته منذ مطلع العام إلى مكاسب نسبتها 1.32 في المئة، تلاه مؤشر الفنادق والسياحة بـ19 في المئة إلى 11094 نقطة.
وبلغت الزيادة في مؤشر قطاع النقل 13.44 في المئة إلى 7660 نقطة، لتتقلص خسارته خلال العام الحالي إلى 1.57 في المئة، بينما سجل مؤشر قطاع الاتصالات أقل زيادة في السوق بلغت 0.25 في المئة، ليستقر عند 1591 نقطة.
وحقق قطاع البتروكيماويات أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 24 بليون ريال، نسبتها 20.4 في المئة، بعد تداول 1.3 بليون سهم شكلت 20 في المئة من إجمالي الكمية المتداولة، نُفذت في 316 ألف صفقة، سجل معها مؤشر القطاع ثالث أكبر زيادة في السوق نسبتها 14.23 في المئة. وحقق قطاع التأمين ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 21 بليون ريال، نسبتها 17.85 في المئة، بعد تداول 1.32 مليون سهم نسبتها 19.7 في المئة من الكمية المتداولة، سجل معها المؤشر سادس أكبر زيادة ونسبتها 11.1 في المئة.
وسجل قطاع المصارف ثالث أكبر قيمة متداولة في السوق بلغت 20.8 بليون ريال، ونسبتها 17.71 في المئة، بعد تداول 1.34 مليون سهم، أي 20 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها المؤشر ثامن أكبر زيادة بين القطاعات، ونسبتها 9 في المئة.
وتصدر سهم «الإنماء» لجهة الكمية والسيولة المتداولة، التي بلغت 14.24 بليون ريال أو 12.1 في المئة الإجمالي، بعد تداول 1.07 بليون سهم أو 16 في المئة من الإجمالي، ارتفع سعره خلالها 12.48 في المئة إلى 14.42 ريال.
وحقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 13.35 بليون ريال، ونسبتها 11.4 في المئة، بعد تداول 171 ألف سهم، أو 2.6 في المئة، صعدت بسعره 13.56 في المئة إلى 84.99 ريال.