Site icon IMLebanon

بالصور…صيف بعلبك مهرجانات وفرح وسياحة

IMLebanon: بعيدا عن الاجواء المحتدمة بلديا واختياريا في بعلبك تستعد مدينة  الشمس لاستحقاق من نوع اخر فهذا الصيف تحتفل المهرجانات الاعرق في الشرق وأم المهرجانات اللبنانية – مهرجانات بعلبك الدولية- بالذكرى الستين على انطلاقتها الاولى في العام 1956.

ولانجاح هذا الحدث الكبير كان لا بد من تضافر جهود المعنيين بدء من لجنة مهرجانات بعلبك الدولية وعلى رأسها السيدة نايلة دوفريج التي تعمل على مدى 12 شهرا لانجاح فعاليات المهرجان علما أن الصعوبات تضاعفت في السنين الماضية خصوصا بسبب الوضع الجغرافي للمدينة وقربها من الحدود اضافة الى ضعف كبير في الدعم المادي من قبل الدولة اللبنانية.

ولكن بالرغم من كل المعوقات استطاع المهرجان في العام 2014 من احياء الليالي اللبنانية في قلعة بعلبك والتي عرض فيها عمل تحت عنوان “عاصي الحلم” لفارس الغناء العربي عاصي الحلاني ولكن عملية اختطاف الجنود اللبنانيين حينها حتمت نقل ما تبقى من حفلات الى بيروت أو الى كازينو لبنان.

اما في العام 2015 كان التحدي أكبر بالنسبة الى لجنة المهرجانات حيث انطلقت الليلة الاولى بعمل لتكريم مدينة الشمس تحت عنوان “الك يا بعلبك” وقد جمع كبارا ونخبة من الفنانين والادباء والشعراء والملحنين اللبنانيين الذي قدموا ليلة من العمر على ادراج معبد باخوس استهلت بأغنية لغدي الرحباني وأدتها فاديا طنب الحاج كتحية للثالوث الرحباني عاصي منصور وفيروز.

واضافة الى الليالي الاجنبية فقد قدمت مطربة الجيل السورية ميادة الحناوي ليلة طربية أعادت جمهور المهرجانات الى ايام الطرب الاصيل وقدمت باقة من اجمل أغنياتها، الأمن في بعلبك كان مستتبا ووشهدت المدينة انتعشت اقتصاديا بفعل الحجوزات في فنادقها.

وفي حديث خاص لموقع IMLebanon اكد المحافظ خضر أن العمل منصب في الوقت الحالي على اظهار الوجه الجميل لمنطقة بعلبك ولمحافظة بعلبك الهرمل ككل خصوصا أن منطقتنا تضم معالم سياحية كثيرة من دينية ورياضية وحتى بيئية وهنا لا بد من ان يكون الاعلام اللبناني الى جانبنا لكي ننجح في خطتنا خصوصا أن بعلبك وأهل بعلبك هم أرباب الضيافة والكرم وبعلبك كانت وستبقى مدينة الانفتاح والتنوع والعيش المشترك والتعددية الثقافية والدينية وهذا ما نحاول تثبيته يوميا على الارض من خلال عملنا اليومي وتواصلنا مع المواطنين .

أما في ما خص الوضع الامني على عتبة الاحتفال بالذكرى الستين على تأسيس المهرجانات هذا العام قال خضر: “ان النجاح الامني الكامل العام الماضي سيتكرر باذن الله هذا العام وكل الاجهزة ستكون مستنفرة للسهر على امن وراحة الوافدين الى بعلبك وستكون هناك اجتماعات أمنية تنسيقية قبل انطلاق المهرجانات.”

خضر دعا كل اللبنانيين للمجيء الى بعلبك هذا العام لان مهرجانات بعلبك الدولية تخص كل لبناني وليس فقط أبناء المدينة وهي أصبحت رمزا للبنان في العالم كما أنه لا بد من تمضية يوم كامل في المدينة للتعرف على منتزهاتها ومقاهيها وسياحتها الاثرية والدينية.

ونوه المحافظ خضر بالعمل الجبار الذي تقوم به رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة نايلة دوفريج وبلدية المدينة لانجاح المهرجانات مؤكدا ان العمل الجماعي هو الذي ولد النجاح في السنوات الماضية واعاد المدينة ومهرجاناتها الى واجهة الصورة السياحية في لبنان ونطمح الى المزيد من النجاحات لاعلاء شأن مدينة بعلبك.

وكما بات معلوما فان لجنة مهرجانات بعلبك الدولية ستعقد مؤتمرا صحافيا في الحادي عشر من الحالي في وزارة السياحة بحضور الوزيرين ميشال فرعون وروني عريجي لاطلاق برنامج صيف الـ 2016 والذي ستفتتحه فرقة كركلا بعمل ضخم خصص لمناسبة الذكرى الستين لتأسيس المهرجانات تحت عنوان “طريق الحرير”.

وفي جولة قمنا بها على الاسواق في المدينة لا سيما المحال التجارية المحيطة بالقلعة الاثرية أكد لنا التجار أن التحضيرات بدأت لاستقبال موسم الصيف والمهرجانات لكن التخوف يبقى كبيرا بسبب الاحداث الجارية على الحدود وقد طالب هؤلاء القيمين على مهرجانات بعلبك الدولية تمديد فترة الليالي اللبنانية لأنها تستقطب العدد الاكبر من الزوار الذين يعول عليهم في انعاش الحركة الاقتصادية في المدينة وتحديدا في السوق.

كما لفت معظم التجار الى أن الوضع في المدينة تغير الى حد كبير بعد تولي المحافظ الشاب مهامه خصوصا انه يطلع شخصيا على أحوالهم ويتابع أدق التفاصيل والمراجعات وهذا الامر لم نكن معتادين عليه في السابق من قبل المسؤولين. وطالبوه بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تشويه صورة المدينة وأهلها لأن من ضرب السياحة والاقتصاد في المدينة هي تصرفات شاذة لا تمت الى اهل بعلبك بصلة، مؤكدين أن المحافظ خضرهو اليوم بعمله ونشاطه على اكثر من مستوى يمثل الصورة الحقيقية لابناء المدينة ولشبابها تحديدا. واضافة الى ذلك واستنادا الى الارقام وبمقارنة بسيطة نلاحظ  ان عدد الوافدين الى بعلبك وتحديدا الى القلعة بين العامين 2015 و2016 ازداد بنسبة ملحوظة خصوصا أنه كان شهد في العامين 2013 و 2014  تدنيا كبيرا لم يشهد مثيلا له حتى ابان الحرب اللبنانية.

وبحسب المتابعين للوضع السياحي في المدينة فإن الامر يعود الى الحملة الاعلامية والاعلانية التي أطلقها المحافظ خضر منذ توليه مهامه والتي أضاء فيها من جديد على المدينة وتراثها.