Site icon IMLebanon

الرئاسة اللبنانية إلى ما بعد… الأميركية!

رأت أوساط سياسية متابعة في بيروت لصحيفة “الراي” الكويتية أن طهران تحتفظ بـ “مفتاح” الاستحقاق الرئاسي الى أن يحين وقت المقايضات مع السعودية، وهو الأمر الذي ما زال بعيد المنال نظراً لحجم الصراع الصاخب بين الدولتين في أكثر من ساحة لاهبة في المنطقة.

ورسمت دوائر مراقبة على صلة بالجانب الإقليمي من التحركات الجارية في الشأن اللبناني لوحةً قاتمة لاعتقادها أن طرفيْ المواجهة في المنطقة، أي إيران والسعودية، لن يفرّطا بأي أوراق قبل انقشاع الخيط الأبيض من الأسود في الانتخابات الأميركية التي ستفضي الى إدارة جديدة.

وبدت هذه الدوائر وكأنها توحي بأنه لن يكون للبنان رئيس جديد قبل مجيء رئيس جديد للولايات المتحدة، انطلاقاً من دخول المنطقة ولاعبيها مرحلة انتظار تبلور الاتجاهات الجديدة للسياسة الأميركية بعد “عقيدة (باراك) أوباما”.

وإذ تحدّثت الدوائر نفسها أن إيران غير مستعجلة لفكّ أسْر الرئاسة اللبنانية ما دام الفراغ يتيح لـ”حزب الله”التحرك على قاعدة أنه”ما فوق الدولة”، قالت إن”السعودية في ظل قيادتها الجديدة غادرت منطقة المساومات، وتالياً لن تقوم بأي خطوة الى الوراء في الملف اللبناني”.

وخلصت الى القول إن الدوران اللبناني في الحلقة المفرغة سيستمر على حاله، من دون إحداث أي خرق في الملف الرئاسي قبل صيف 2017 ما دام”الحلّ والربط” في الأزمات الكبرى مؤجل الى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية وترتيب بيت الإدارة العتيدة.

ومن غير المستبعد أن يُملأ الوقت الضائع الفاصل عن الإنتخاب المؤجل لرئيس جديد للبنان بمبادرات ومناورات تشتدّ حيناً وتخفت أحياناً، على غرار ما هو حاصل الآن من خلال الترويج تارة لتسوية تقوم على إنتخاب رئيس إنتقالي لسنتين (الولاية الكاملة ست سنوات) وتارة أخرى عبر إستمرار لعبة المفاضلة بين المرشحيْن المعلنيْن للرئاسة، العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية.