رأى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، أن الاتخابات حق للمواطنين وواجب عليهم إلا أن الوضع في عرسال لا يسمح بإجراء العملية الانتخابية في ظل الظروف الأمنية التي تحيط بالبلدة، خصوصا أن وزارة الداخلية عينت بالتعاون مع الجيش اللبناني ستة مراكز اقتراع من بينهم مركزان يبعدان أربعة كيلومترات عن أماكن سكن المقترعين، الأمر الذي سيؤثر سلبا على حماستهم، لاسيما أن عرسال معرضة في كل لحظة لانتكاسة أمنية دموية.
ولفت الحجيري في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن الانتخابات في عرسال ليست بالسهولة التي يتكلم عنها البعض، وذلك لاعتباره أنه وبالرغم من أن الجيش اللبناني يستبسل في منع المسلحين والارهابيين من التقدم في الجرود، وفي رصد الداخلين والخارجين من وإلى البلدة، إلا أن الخشية تكمن في السيارات والدراجات النارية التي تجوب البلدة دون معرفة هوية من هم فيها وعلى متنها، بدليل الحادثة الدموية الاخيرة التي أدت الى مقتل عدد من المسلحين المتسللين.
واستطرادا أشار الحجيري الى أن اللافت في انتخابات العام 2016 هو عدم حماسة المغتربين للمجيء الى لبنان والادلاء بصوتهم نظرا للأوضاع الامنية في البلدة، إضافة الى أن العراسلة المقيمين في بيروت لم يبدو حتى ساعته أي حماسة للمشاركة بالعملية الانتخابية، الأمر الذي إن أكد على شيء فإنه يؤكد أن الوضع الأمني الاستثنائي في عرسال يتطلب تأجيل الانتخابات فيها حتى إشعار آخر. أما وقد اتخذت وزارة الداخلية بناء على تقرير الجيش قرارها بإجراء الانتخابات في عرسال، لم يعد أمام الأهالي سوى المغامرة للقيام بواجبهم تجاه بلدتهم.
وردا على سؤال، ختم الحجيري مشيرا الى أن خمسة عشر ألف مقترع عرسالي مدعوون الى التنافس على ثلاث لوائح انتخابية يترأس هو واحدة منهم وتتضمن مرشحين من مختلف شرائح المجتمع العرسالي، فيما اللائحة الثانية تتألف من مستقلين، والثالثة مخروقة من قبل حزب الله عبر مرشحين بعضهم ينتمي الى سرايا المقاومة وبعضهم الآخر يتعاطفون معها، مؤكدا أن أي من المرشحين المدعومين من حزب الله لم يتعرض للمضايقات انطلاقا من كونه عرسالي ويخوض المعركة ضمن الأطر الديموقراطية لكنه حتما لن يجد طريقه إلى دار البلدية بسبب رفض العراسلة لخلفيته السياسية.