ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية ان رفع أتباع جماعة الحوثيين الانقلابية صور الديكتاتور السوري، بشار الأسد، خلال مظاهراتهم لإحياء ذكرى مقتل قائدهم السابق، بدر الدين الحوثي، اثار حفيظة غالبية اليمنيين وهو ما عدَّوه إساءة بالغة إلى شعبهم الذي يرفض المجازر البشعة التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه الأعزل. وكان مئات الانقلابيين الحوثيين خرجوا في صنعاء، حاملين صور بشار وأعلاما سورية، كما رفعت الجماعة لوحات ضخمة في شوارع العاصمة تمجد الديكتاتور.
وأشار ناشطون سياسيون إلى أن تلك الخطوة تعكس الارتباط الوثيق بين نظام الأسد وأدبيات الجماعة الانقلابية، مؤكدين أن رفع هذه الصور في الوقت الذي تتعرض فيه حلب إلى مجازر بشعة على أيدي النظام الدموي يزيد من آلام اليمنيين الذين يؤيدون ثورة الشعب السوري على الظلم الذي يتعرض له، حيث يمارس بشار تدميرا هائلا للبلاد باستخدام البراميل المتفجرة، التي يقصف بها المدن، فيدمرها بالكامل على رؤوس من فيها، مما أدى إلى مقتل المئات من النساء والأطفال، إضافة إلى استهداف المراكز الصحية والمستشفيات، في جريمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
قال الناشط في المقاومة الشعبية بصنعاء، عبده الصنعاني، إن تعاطف الحوثيين مع نظام الأسد يُبين حقيقة موقف الانقلابيين، ويثبت أنهم ليسوا سوى أدوات بأيدي طهران، التي تسعى إلى تفتيت المنطقة وإدخالها في دوامة من الصراعات المذهبية بهدف تحقيق أهدافها على المدى البعيد.
وقال “رفع الحوثيين لصور الأسد تصرف لكسب رضاء ثلاثة أطراف، هي إيران ونظام الأسد وحزب الله اللبناني، واعتراف بما تحظى به هذه الجماعة من دعم مباشر أو غير مباشر من تلك الأطراف الثلاثة. وكشفت مشاعر السخط الواسعة وسط اليمنيين أن جماعة الحوثيين الانقلابية لا تمثل سوى أقلية وسط الشعب المتمسك بعروبته وإسلامه.
وأكد شهود عيان في صنعاء وقوع اشتباكات بين المواطنين وعناصر الجماعة الانقلابية، على خلفية رفع صور بشار الأسد، مشيرين إلى أن عددا من المارة تحرشوا بهم واعترضوا على تلك الخطوة، وحدث تلاسن امتد في بعض الحالات إلى اشتباك بالأيدي.