IMLebanon

«باركليز»: الأسواق المتقدمة تواصل قيادة النمو

BarclaysBank1
أشار تقرير حديث، يركز على فئات الأصول الرئيسية في العالم، إلى تخصيص حصة أقوى لأسهم الأسواق المتقدّمة في ضوء آفاق النمو المتوقعة في الولايات المتحدة وأوروبا. ويرتكز ذلك على عاملين أساسيين هما: استقرار الدخل الاستهلاكي الحقيقي عند معدلات صحيّة في أميركا، وتوافر فرص كبيرة لانتعاش ربحية الشركات في أوروبا بالتزامن مع استمرار نمو الإيرادات.

وأوصى تقرير «كومباس» للـربع الثاني 2016، والذي يصـدره قسم إدارة الثروات والاستثمار في بنك باركليز بهـدف تقـديم توصيات للمستثمـرين حول العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بترقية أسواق الأسهم الناشئة إلى مستوى محايد، وسط التوقعات بانحسار حجم الهوّة مستقبلاً بين التوجهات الراهنة في السوق والمشهد الاقتصادي الفعلي.

كما أوصى التقرير بخفض ثقل النقد والسندات قصيرة الأجل من مستوى مرتفع إلى محايد.

والجدير بالذكر أن النقد لا يزال يلعب دوراً أساسياً في الاستفادة من الفرص الجديدة في حال بروزها، خاصة وسط الاضطرابات السائدة في الأسواق حالياً، وذلك لإمكانية توظيفه للاستثمار في فئات الأصول الأخرى.

وحافظ تقرير «كومباس» على تخصيص مستوى محايد للسندات ذات الدرجة الاستثمارية، نظراً لارتفاع أسعارها. وبقي تخصيص سندات الأسواق المتقدّمة عند مستوى محايد للشهور 3 – 6 المقبلة، وذلك بسبب عائداتها الاسميّة المنخفضة والفروق الضيقة.

وقامت لجنة تخصيص الأصول التكتيكيّة في «باركليز»، برفع حصة العوائد المرتفعة وديون الأسواق الناشئة خلال العام الماضي، علماً أن الحصة لا تزال منخفضة نسبياً.

وبالنسبة لفئة الأصول الفرعية عموماً، يرصد التقرير وجود قيمة مع العائد عند المستويات الحالية. وتبدو معدلات التخلف الضمني عن السداد غير منسجمة مع وجهة نظر «باركليز»، بأن الاقتصاد الأميركي يمكنه مواصلة التقدّم من دون عواقب مقلقة.

أما بالنسبة للاستثمار في السلع الأساسية للربع الثاني 2016، فقد أوصى التقرير بإبقاء نسبة مُخفضة لهذه الفئة من الأصول نتيجة تباطؤ الاقتصاد الصيني، وتزايد الفائض في المعروض في عدد من السلع مثل النفط والنحاس.

وفي إطار تعليقه على نتائج وتوصيات التقرير، قال ڤيك مالك، رئيس الاستثمارات والحلول العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قسم إدارة الثروات والاستثمار لدى «باركليز»: ثمة تباين واضح بين أساسيات السوق والتوجهات الاستثمارية، الأمر الذي يعزز المخاوف حيال أسواق الأسهم العالمية ومستويات التقييم المحبطة، ولذلك نعتقد أن المحافظ الاستثمارية يجب أن تركز على أسهم الأسواق المتقدمة ولا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا. وخلال الربع الثاني من عام 2016، لا ننظر إلى أصول الدخل الثابت كخيار مناسب لتحقيق النمو، نظراً لعدة عوامل أبرزها تقلبات السوق الحادة، وضعف أسعار النفط، وانخفاض عوائد السندات.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن القطاع الاستهلاكي الأميركي يشكل محركاً رئيسياً للنمو العالمي، كما استعرض تأثير السلوكيات الجماعية في الاستثمارات.