زار رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري مطرانية بيروت للموارنة حيث التقى رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، حيث جرى البحث في اوضاع البلاد، ولا سيما ما يخص موضوع رئاسة الجمهورية والجهود التي تحصل في هذا الإطار.
الحريري، وفي حديث الى الصحافيين بعد اللقاء، قال: “تحدثت مع المطران مطر عن أهمية المناصفة في بلدية بيروت، خاصة وأننا اليوم على أبواب هذه الانتخابات. وبالنسبة لي هذه المناصفة هي خط أحمر، أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا ما سيحصل إن شاء الله”، مضيفا: “نحن نحث جميع أهالي بيروت للنزول إلى صناديق الاقتراع والتصويت للمناصفة، فبيروت بحاجة إلى إنماء وإلى عين ساهرة عليها، والكل يعرف أننا ندعم “لائحة البيارتة” القائمة على المناصفة، وندعو الجميع لانتخابها”.
ولفت الحريري الى انه أطلع مطر على أجواء اللقاء الذي جمعه برئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، مؤكدا له أن الحوار مع الحكيم سيستمر، وأنه على علاقة مميزة معه، وأضاف: “قد تكون هناك بعض الاختلافات، ولكن العلاقة المتينة بين “القوات” و”المستقبل” ستبقى مستمرة بإذن الله”.
من جهّته، قال المطران مطر: “نقدر بالرئيس الحريري الاعتدال الذي يحمله في قلبه وصدره على مستوى لبنان والعالم العربي، ونقول له عافاك الله على كل الجهود التي تبذلها، وبيروت هي جزء من هذا الاعتدال، وهذا ما رسمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن نؤيد المناصفة في الانتخابات البلدية في بيروت ونتمنى أن تبقى العاصمة مستمرة بهذه الروح”.
كما وجّه المطران مطر كلمة إلى البيارتة، داعيا اياهم ان يكونوا منصفين، ويعرفوا أن بيروت هي يد واحدة”.
كما زار الحريري بعد ظهر اليوم مطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة في مقر المطرانية، في حضور النائب عاطف مجدلاني والمستشارين غطاس خوري وداوود الصايغ، وقال بعد اللقاء: “التقينا اليوم سيدنا المطران، وأكدنا له حرصنا على المناصفة وحسن التمثيل في بلدية بيروت، وهذا ما نسعى إليه، كذلك هنأناه بعيد الفصح المجيد، ونحن على توافق دائم معه إن شاء الله على كثير من الأمور. كما أطلعناه على الجهود التي نقوم بها ولا سيما في ملف رئاسة الجمهورية، وقد رغبت في أن نكون هنا اليوم لا سيما بمناسبة الأعياد، ونحن على تواصل دائم معه”.
وردًا على سؤال، أجاب: “نحرص على علاقة مميزة مع روسيا لأنها دولة كبرى وموجودة في المنطقة، ولها دور مهم فيما يحصل في سوريا. وأنا أرى أنّ ما يحصل في حلب جريمة كبرى بحق حلب والمواطنين والأطفال والنساء الذين ينتشلونهم أشلاء. أعلم أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حريص جدًا على الحل السياسي، ولكن النظام السوري يقوم بمحاولات لضرب هذا الحل، لأنه يعرف جيدا أنّ أي أمر يتعلق بتعديل الدستور أو مرحلة انتقالية أو انتخابات مبكرة في رئاسة الجمهورية في سوريا سيؤدي إلى عدم بقاء بشار الأسد في سوريا. ونحن نرى أن العمليات الإجرامية الحاصلة اليوم في حلب هي لضرب الجهود التي تقوم بها روسيا ضمن الحل السياسي، وعلاقتنا مع روسيا قائمة منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونحن نستكمل هذه العلاقة بشتى الوسائل”.
وأضاف: “ندعو كل أصدقائنا لكي يساعدوننا في هذه المرحلة في هذا الموضوع وإن شاء الله خيرًا”.
وكان الحريري زار منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” الدكتور فارس سعيد معزيًا بوفاة والدته.