يجري وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، محادثات الاثنين 2 أيار في جنيف مع موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ومسؤولين عرب في محاولة لإعادة العمل بوقف إطلاق النار، الذي انتهك بشكل خطير في الأيام الماضية، بالتعاون مع روسيا.
وقال كيري بعيد وصوله إلى جنيف، مساء الأحد: “نتحدث مع الروس مباشرة بما في ذلك في الوقت الحالي”، وأضاف قبل لقاء في فندق في جنيف مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة: “لدينا الأمل في تحقيق تقدم”.
وأكد كيري، أهمية المسألة، مذكرا بأن “مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف للأعمال القتالية جميع أنحاء البلاد ويطلب أيضا بإيصال المساعدة الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد”.
والمشكلة الرئيسية حاليا هي الوضع في حلب كبرى مدن الشمال المقسومة بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية.
وشهدت المدينة عمليات قصف أسفرت عن مقتل 253 مدنيا بينهم 49 طفلا خلال 9 أيام، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد قصف متبادل للقوات الحكومية والمعارضة، ساد هدوء هش الأحد في مدينة حلب حيث خلت الشوارع من المارة.
لكن الطائرات السورية ألقت مع ذلك براميل متفجّرة على طريق كاستيلو، طريق الإمداد الوحيدة بالغذاء والدواء للقسم من حلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة، وقصفت هذه الفصائل أيضا القسم الغربي من المدينة الواقع تحت سيطرة النظام من دون أن يسجّل وقوع إصابات.
وكان كيري صرّح قبل وصوله إلى جنيف في اتصال هاتفي مع دي ميستورا ومنسق المعارضة السورية رياض حجاب أن “وضع حد للعنف في حلب والعودة إلى وقف دائم للأعمال العدائية هما أولوية”.
وكرّر وزير الخارجية الأميركية دعوة روسيا إلى “اتخاذ التدابير اللازمة لوقف الهجمات العشوائية للنظام في حلب”.
وأعلنت روسيا الحليفة الثابتة لبشار الأسد أن محادثات تجري لوقف القتال في محافظة حلب، وأن “هناك مفاوضات نشطة تجري حاليا لإقرار نظام تهدئة في محافظة حلب”.