IMLebanon: مع اقتراب فصل الصيف يبدأ المواطنون بالتوجه الى شواطئ البحر للتمتع بأشعة الشمس وتمضية الوقت وممارسة السباحة.
وكل رب منزل يسعى جاهدا لكي يمنح اولاده هذه السعادة محاولا قدر المستطاع ان يؤمن لهم تلك الرفاهية في ظل الظروف المعيشية الصعبة، ولكن هذا الامر لا يعني التفريط بحياة الاولاد خلال التوجه الى البحر والعودة منه.
فعند احد “اوتوسترادات” بيروت باتجاه الشويفات، وبعد يوم “بحري” طويل، شوهدت سيارة محمّلة بعدد كبير من الأولاد، ولكن المفارقة أن عدداً من الأولاد لم يكن فقط بداخل السيارة بل على سقفها ايضا، حيث يجلس خمسة منهم من دون حسيب او رقيب.
من الأكيد، أن المسؤولية هنا، لا تقع على الأولاد، بل على السائق “الفِتِح” الذي سمح لهم باعتلاء سقف السيارة، فعرّض حياتهم للخطر، وكاد من الممكن التسبب بحادث كبير أو حتى بمجزرة. انسمّيه مجنوناً أم ماذا؟
لا يمكن لوم الاولاد هنا لانهم بالطبع سيفرحون بهكذا رحلة وسيعتبرونها رحلة العمر، ولكن السائق “القبضاي” كيف يسمح لنفسه التفريط بحياة كل هؤلاء الاولاد، امر غير مفهوم؟
في الختام، نقولها ونشدد عليها دوما، أين انتم يا رجال الأمن، تتنطحون على تسجيل محاضر الضبط بالمواطنين، فيما آخرون ينتهكون سلامتنا وسلامة أطفالنا الأبرياء. وللسائق نقول: “حطلك شي ولد بعد! او اذا بدك قعود انت فوق وخلي شي ولد يسوق فيك لنشوف اذا بتقبل المخاطرة!”.