ردت “الكتلة الشعبية” على اتهام منسقية زحلة في حزب “القوات اللبنانية”، لرئيسة الكتلة ميريام سكاف بـ “دق إسفين بين مكونات النسيج الشعبي في زحلة، ويظهرها كأنها مقسومة بين أحزاب وعائلات”، متهمة بدورها المنسقية بأنها تغمز بذلك “من قناة الإنتماء المناطقي لسكاف”، وان سكاف “لا تعرف تاريخ المدينة البطولي”.
أضافت الكتلة في بيان: “إزاء هذه الهرطقة التاريخية، تؤكد الكتلة أن سكاف هي أولا زوجة زعيم سياسي إبن مدينة زحلة أبا عن جد، وعاشت أكثر من نصف عمرها في ظلال زحلة إجتماعيا وسياسيا، وتربطها بالمدينة علاقة جذور وصلة أرحام عنوانها الياس وجوزف وجبران سكاف، وعليه، لا داعي لان تستغرب “تنسيقية القوات”، وتصاب بالفجيعة المؤلمة، إذا ما أدركت أن سيدة زحلة متأصلة في المدينة وترابها، ونسيجها وبطولات أبنائها، وهي من أحيت قبل شهر من اليوم ذكرى الثاني من نيسان، وحيت شهداء ما زالوا أحياء بوجداننا”.
وتابعت: “إن انتقاد التدخل الحزبي في معركة إنتخابية وبعنوان بلدي هو انتقاد مشروع ومحق، ولدينا كل الحرية في إبداء آراء تنم عن ديمقراطية الطرح والنقاش والرأي، وحسبنا أنكم أصحاب ديمقراطيات وتتقبلون الرأي الآخر، فلماذا صدمتكم مواقف تعبر عن رفضنا حالة الالغاء المفروضة على أهل مدينتنا؟”.
اضافت: “من يتهمنا “بدق الاسفين”، نود لفت عنايته أن أسفينه لن يكون في حاجة الى دق، ولا نخفيكم أن وضع الاحزاب الانتخابي وصل “مدقوقا” من المنشأ، ويكفيكم أن تلقوا نظرة على ما يعانيه التحالف الحزبي من إنشقاقات لغاية اليوم باتت على كل شفة ولسان وكل موقع وصحيفة. فلا يزايدن أحد علينا في إحتضاننا لإبناء الاحزاب الذين هم اولادنا، وقد سبق وأكدنا هذا الامر مرات عدة، اما أن تأتي الاحزاب لتلغي قرارنا الحر، وتستثمر فيه خارج المدينة فذلك لن يرتضيه حتى أبناء الاحزاب أنفسهم”.
وأردفت: “الكتلة الشعبية حرصت على تمثيل كل من أنضم اليها من أحزاب أخرى، لكن ذلك لا يعني أنهم في هذا التمثيل قد صادروا قرارنا وأخذوه الى مقراتهم، ولو أن كنا ضد الابناء الحزبيين لما دخلنا معكم في مرحلة تفاوض للتوافق على مجلس بلدي يعكس تمثيل كل أطياف المدينة ومكوناتها. فأين تقع مكامن الفتنة في هذا الطرح؟، فليشر لنا أحدكم بأصابع بنانه على ما أسميتوه النعرات الطائفية والتفرقة؟، الا إذا كانت هذه العبارات قد أصبحت رفيقة بياناتكم لأنها لصيقة بادائكم، وغير قادرين على النهوض منها”.
وختمت: “ما يؤسفنا أنكم لتاريخه لم تدركوا اهمية العمل البلدي، وتجنيبه المصادرات الحزبية ومن ثم إتهامنا بإننا ضد الاحزاب. فنحن نعتبر أنفسنا ككتلة شعبية حزب زحلة الشعبي، وما نطمح اليه هو وضع العمل الحزبي في خدمة الانماء ووحدة المدينة، لا تقسيم زحلة لصالح أجندات حزبية مفروضة. أما المخجل في بيانكم فهو تناول مناسبة أليمة على هذا النحو، وهي المتعلقة بتشييع الراحل الياس سكاف، فعندما يصير القيام بالواجب الانساني منة تغيب الأخلاق والانسانية، ولم نكن نعرف أن البعض حمل نعش إيلي سكاف لدفن قرار زحلة الحر”.