منعت كوريا الشمالية حفلات الزواج وتشييع الجنازات في البلاد، وأحكمت الأجهزة الأمنية هناك قبضتها على السكان وأجبرتهم على تقليص حركتهم، وذلك لسبب واحد فقط، وهو الاستعداد لحفل تتويج رئاسي سيُشارك فيه الرئيس الأوحد للبلاد كيم جونغ، وهو حفل نادر الحدوث سيشهده الكوريون في بيونغ يانغ الأسبوع الحالي.
وقالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في تقرير لها، إن الأجهزة الأمنية أحكمت قبضتها على العاصمة في كوريا الشمالية وقامت بتأمينها وذلك قبيل اجتماع نادر الحدوث سيضم كافة أركان الحكم في البلاد، وهو الأول من نوعه منذ العام 1989.
وقال مسؤول في كوريا الشمالية للصحافيين إن “التحركات تأتي بهدف رفع درجة الأمن لتأمين الاجتماع المزمع عقده بشكل سلس”.
ويأتي الاحتفال الرئاسي في كوريا الشمالية بعد أسابيع قليلة على تجربة صواريخ باليستية وصواريخ قادرة على حمل الرؤوس النووية، وذلك في إطار محاولة كيم جونغ إلى بسط مزيد من السيطرة والنفوذ وتعزيز سلطاته في البلاد، وهي السلطات التي تولاها خلفاً لوالده الراحل في العام 2011.
ومنذ تولي كيم مقاليد الحكم في كوريا الشمالية، صعدت بيونغ يانغ من لهجتها العدائية ضد الولايات المتحدة، حيث اعتقلت مواطنين أميركيين اثنين واتهمتهما بإطلاق كلمات تتضمن السخرية ضد الجيش الشعبي الكوري في المنطقة الحدودية بين كل من الكوريتين.
وتعتبر كوريا الشمالية واحدة من أكبر وأشهر الديكتاتوريات في العالم، حيث يعاني سكان البلاد من أوضاع مأساوية وصعبة في ظل القيود التي يفرضها عليهم النظام. كما كانت تقارير إخبارية قد تداولت مؤخراً معلومات مفادها أن الرئيس كيم أعدم وزير دفاعه بطريقة بشعة، كما أن الكثير من المواطنين يتم إعدامهم إذا تبين أنهم يعارضون النظام أو حتى يوجهون مجرد الانتقاد له.