اشارت صحيفة “السياسة” الكويتية الى أنّ “حزب الله” طلب من رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، الاستمرار بترشحه للرئاسة وضرورة عدم العزوف عن الترشح، لأنه ليس بوارد البحث عن مرشح ثالث للرئاسة في هذا الوقت، يكون بديلاً عنه وعن رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون. وفي المعلومات، أن النائب فرنجية كان بصدد اللقاء مع العماد عون، كمحاولة أخيرة لإقناعه بسحب ترشيحه، بناء على نصيحة تلقاها من “حزب الله”، لكن تطور الوضع الميداني في سوريا، بعد سقوط الهدنة بين النظام والمعارضة والتدمير الممنهج التي تتعرض له مدينة حلب، من قبل الطيران الحربي السوري والروسي، حالا دون ذلك في الوقت الراهن، اعتقاداً من “حزب الله” أنّ سقوط حلب في يد النظام السوري، يعني حسم المعركة لصالح هذا النظام وهذا يعد انتصاراً للحزب في الوقت نفسه، ما يجعله قادراً على فرض شروطه بطريقة تعزز موقعه على الساحة المحلية.
ومن هنا تأتي رسالة “حزب الله” لفرنجية، لأن انتخاب رئي س جمهورية من فريق “8 آذار”، يبقى أفضل لـ”حزب الله” من أي مرشح آخر، وعلى هذا الأساس يتريث فرنجية باتخاذ قراره، حتى تأتيه الإشارة من “حزب الله” وهو يتمنى أن تكون لصالحه، بعدما تأكد له أن الحزب ما زال يعتبره حليفه.