IMLebanon

أنونيموس يهدد البنوك المركزية في أنحاء العالم

anonymos
افادت مجموعة أنونيموس ان تعطيلها لعمل البنك المركزي اليوناني بعد هجوم الكتروني عليه ليس سوى البداية فقط، وافادت انها بصدد القيام بحملة تستمر 30 يوما تستهدف المواقع الالكترونية للبنوك المركزية في أنحاء العالم.

قال مسؤول في البنك المركزي اليوناني الأربعاء إن البنك تعرض لهجوم إلكتروني من جانب مجموعة أنونيموس وهي تجمع لمتسللين على الانترنت مما تسبب في تعطل الموقع الإلكتروني للبنك.

وقال المسؤول الذي رفض نشر اسمه “استمر الهجوم لبضع دقائق ونجحت الأنظمة الأمنية للبنك في التصدي له. الشيء الوحيد الذي تأثر بالهجوم كان موقعنا الالكتروني”.

وتأسست أنونيموس عام 2003 وهي بمثابة مجموعة تستهدف مواقع الكترونية حساسة.

وقالت المجموعة في تسجيل فيديو بثته على موقع يوتيوب “سيسقط (جبل) أوليمبوس. منذ بضعة أيام أعلنا عن إحياء العملية. اليوم عطل “جيش انونيموس” موقع بنك اليونان”.

ولم تعد اجهزة الكمبيوتر هدف قراصنة المعلوماتية الوحيد فهم باتوا يسعون وراء السيارات وأنظمة حماية المنازل، مع ازدهار الإكسسوارات الموصولة التي توفر لهم فرص شن هجمات جديدة.

فالساعات والإقفال والعدادات الكهربائية أو الإكسسوارات الأخرى الموصولة توفر إمكان الوصول إلى كنوز من المعلومات التي تجمعها مجساتها حول كل جوانب حياة مالكيها.

ويمكن حماية هذه الإكسسوارات الموصولة إلا أن كلفتها سترتفع عندها فيما يسعى صانعوها إلى إبقاء الأسعار عند مستوى معقول.

وتشكل هذه الظاهرة موضوعا محوريا في مؤتمر “بلاك هات” حول الأمن المعلوماتي الذي انطلق في لاس فيغاس ولتجمع القراصنة “ديف كون” الذي يليه.

ويعدّ كريستوفر كروجل أحد مؤسسي شركة الأمن الافتراضي “لاستلاين” وأستاذ المعلوماتية في جامعة كاليفورنيا أن “الإكسسوارات الموصولة باتت الآن الحدود الجديدة”.

وتمحورت أحد العروض في لاس فيغاس على سبيل المثال، على طريقة إعادة برمجة البنادق الفائقة الدقة لتغيير هدفها.

وركز عرض آخر على القرصنة التي دفعت قبل فترة قصيرة شركة صناعة السيارات “فيات كرايزلر” على سحب 1,4 مليون سيارة في الولايات المتحدة.

ويؤكد الباحثان في الأمن الافتراضي تشارلي ميللر وكريس فالاسيك أنهما تمكنا من التحكم بسيارة “جيب شيروكي”بواسطة نظام الكتروني للترفيه جهزت فيه السيارة.

ووصف سائق السيارة وهو صحفي من موقع “وايرد” المتخصص، كيف رأى جهاز الراديو في السيارة يعمل من تلقاء نفسه وكذلك مساحات الزجاج الأمامي، وكيف أن المحرك أبطأ سرعته وانطفأ وكيف أن وظيفة الفرامل اختفت.

وقالا “نبين واقع قرصنة السيارات من خلال عرض محدد للطريقة التي يعمل فيها هجوم عن بعد على سيارة خارجة من المصنع للتو”.

ويذكر نائب رئيس شركة “إنتل” لشبه الموصلات المكلف بالأمن الافتراضي راج ساماني، عرضا سابقا عن قرصنة نظام السرعة في السيارات.

ويقول كريستوفر كروجل إن “فكرة الانتقال من العالم الافتراضي إلى العالم الفعلي موجودة منذ فترة” مشيرا إلى المخاوف المنتظمة من هجمات على شبكات الكهرباء ومصانع معالجة المياه ومنشآت أخرى للبنى التحتية.

ويتابع قائلا “هذه العروض (خلال المؤتمر) تظهر أن التهديد فعلي، كل هذه الأجهزة متوفرة وفي متناول اليد وهو أمر مخيف”.

ويشن هجمات مثل “ستاكسنت” قراصنة محترفون يتمتعون بموارد مالية واسعة وبدعم حكومي.

إلا أن الانتشار الكبير للإكسسوارات الموصولة يوفر أهدافا سهلة للقراصنة المستقلين الذين يحفزهم الربح السريع أو المتعة على ما يؤكد باحثون في المعلوماتية.

ويرى كروجل أن عدم مواجهة مشاكل كبيرة في هذا المجال عائد بجزء كبير منه إلى أن “الأشخاص القادرين على ذلك لا يجدون مصلحة كبيرة” لا سيما مالية، حتى الآن في خوضه.