نظّمت دار الأزياء الفرنسية “شانيل”، للمرّة الأولى، عرض أزياء لها في هافانا تابعه الكوبيون من شرفات منازلهم، واختارت العاصمة الكوبية لتقيم فيها عرض الأزياء الأول في أميركا اللاتينية، كاشفة عن مجموعة أزياء خاصة بالسفريّات والرحلات “كروازيير” 2016 – 2017 CRUISE الزاخرة باللفتات إلى ثقافة البلاد من قبعات “سومبريرو” وسيجار وسيارات قديمة.
وتكون “شانيل” بذلك افتتحت خط دخول الملابس الراقية الى شوارع العاصمة الشيوعية، وبعد أن كانت كوبا تشكل أخيراً مصدر إلهام للعديد من مصممي العالم كمجموعتي “ستيلا ماكارتني” وProenza Schouler، إلا أنها المرة الأولى التي تدخل الى أراضيها دار أزياء عريقة.
وغالباً ما تحمل عروض أزياء “شانيل” رسائل اجتماعية أو سياسية غير مباشرة، تتماشى وروح كوكو شانيل التي تحدت المجتمع في نشأتها وتصاميمها، فتقدم الدار في عروضها رؤيتها لقضية ما تتفاعل في العالم، كحقوق المرأة في الإنجاب والعمل حين تبخترت عارضات الدار حوامل أو مع أطفالهن على خشبات العروض وحتى بفساتين العرس، مطلقة مواقف مختلفة من فكرة الزواج التقليدي، وفي عرضها في هافانا تكون الدار الفرنسية العريقة قد سجّلت نقطة تاريخية في الفاعليات التي تركت أثراً كبيراً في الجزيرة الشيوعية، مثل زيارة باراك أوباما في آذار وحفل “رولينغ ستونز” وتصوير مشاهد من الجزء السابع لسلسلة أفلام “فاست آند فيوريوس”.
وحضر العرض فنانون ومسؤولون وُجّهت إليهم الدعوات بعناية، فضلاً عن مشاهير من “هوليوود” مثل فين ديزل وتيلدا سوينتون الحائزة “أوسكار” سنة 2008 وجيرالدين تشابلن، وتميزت السيارات التي أقلتهم إلى مكان العرض بألوان تشتهر فيها بلادهم.
وقالت مارييلا كاسترو، ابنة الرئيس راوول كاسترو ومديرة المركز الوطني للتوعية الجنسية، إن “العالم ينفتح على كوبا، والجميع يرغب في اكتشاف التفاحة المحرمة والتلذذ بها”.
ونُظِّم عرض الأزياء في جادة “باسيو ديل برادو” التي تبعد 300 متر من الشاطئ والتي زينت للمناسبة، وجرى العرض الزاخر بالأزياء الملوّنة السائدة في الجزيرة وسط إجراءات أمنية مشددة، واختتم العرض بإطلالة للمصمم الشهير كارل لاغرفيلد على وقع أنغام الموسيقى التقليدية.