أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم ان دعوات وخطاب “القوات” ومواقفها وإن كانت صعبة وجريئة ولا يقدم عليها إلا من يجرؤ، لكنها ليست الخطأ، فالخطأ يكمن في تسليم لبنان الى الخارج الإقليمي، والخطأ هو في ضرب التوازن الوطني، فلن نسمح للخطأ أن يتغلب على الصح ولا يصح إلا الصحيح”.
كرم، ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، خلال العشاء السنوي لإذاعة “لبنان الحر” لمناسبة الذكرى 38 لتأسيسها، قال: ان “الاذاعة الذي ذاع صيتها، وكانت لسنوات طوال محط أنظار ومسمعا يوميا للمواطنين والسياسيين والمفكرين والاقتصاديين، كانت وتبقى الاذاعة المميزة التي ينتظرها المتابعون والصحافيون لفهم الحقيقة في زمن كانت الحقيقة عند الأطراف الكثيرين ألعوبة، ولأخذ الموقف الصادق عندما كان الموقف عند الكثيرين ضبابيا فلاذاعة لبنان الحر خطا وتوجها عاما، لكنه ليس خط تشويه الحقائق، بل خط توضيح المسائل، تميزت بالأمانة في نقل الخبر، والجدية في التحليل، والقدرة على عدم التمادي والمبالغة من أجل إرضاء المستمع على حساب إعطائه الرسالة بشفافية”.
واضاف: “الثقة بالإذاعة وبإدارتها وبوعيها للمراحل، بأمانتها وبقدراتها على تحمل المصاعب، لأنها امتحنت عندما كان للامتحان معنى ونجحت بإمتياز عندما كان النجاح مغامرة بالحياة، ولذلك فالثقة بالإستثمار في هكذا مؤسسة كبيرة، والمستثمر يستثمر بمن أثبت قدرته وجرأته حيث لا يقدر ولا يجرؤ الآخرون”.
وتابع: “هذا الشعار التاريخي والمبدئي، يجمع المؤسسة الإعلامية بالمؤسسة الحزبية، فللقوات اللبنانية أيضا جرأتها النضالية في زمن النضال، وجرأتها السلامية في زمن السلم، وجرأتها البنائية في زمن البناء، جرأتها في الشراكة، وعلى هذا الأساس أقامت القوات اللبنانية تحالفاتها وتفاهماتها، وهدفها دائما بقاء لبنان، وطنا للشراكة والتنوع، في وقت افتقد فيه العالم للتنوع، حيث ينحو صراع الحضارات، تاريخ القوات كما تاريخ هذه المؤسسة الإعلامية، فالقوات وقفت سدا في وجه أعداء لبنان عسكريا واجتماعيا وفكريا وسياسيا، واليوم مجددا تقف القوات اللبنانية سدا منيعا في وجه مقوضي الفكرة اللبنانية، فتدعو لإلغاء السلاح غير الشرعي المرتبط بإستراتيجيات غير لبنانية، لصالح السلاح الشرعي المرتبط فقط بالوجود اللبناني فهل هذا خطأ؟ كما تدعو القوات اللبنانية للشراكة الوطنية، الشراكة في الإختيار وفي التصويت وفي القرار وفي التأليف وفي التعيين والتوزير وفي السلطة كاملة ضد الشراكة في إلغاء الوطن وفي الفساد السياسي، فهل هذا خطأ”؟