نظمت غرفة بيروت وجبل لبنان ومجلس الاعمال اللبناني – البرازيلي لقاء اقتصاديا لبنانيا – برازيليا موسعا في مقر الغرفة في بيروت، ضم وفدا من رجال الاعمال من الاغتراب اللبناني في البرازيل وحشد من الفاعليات الاقتصادية اللبنانية، تمحور حول تطوير العلاقات الاقتصادية بالاستفادة من الجالية اللبنانية الكبيرة في البرازيل والتعاون القائم بين القطاع الخاص في البلدين، بحضور جان طويلة ممثلا وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، سفير البرازيل في لبنان جورج جيرالدو قادري، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، الوزير السابق محمد رحال، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، نائبي رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد لمع ونبيل فهد، رئيس مجلس الاعمال اللبناني البرازيلي ربيع افرام، نائب رئيس المجلس أمينه العام نسيب الجميل، رئيس غرفة التجارة البرازيلية اللبنانية الفريدو قطيط ممثلا بنائبه متري مفرج، اعضاء المجلسين، رئيس نقابة تجار مال القبان ارسلان سنو وحشد كبير من الفعاليات الاقتصادية.
وكان سبق اللقاء، اجتماع موسع لمجلس الاعمال في البلدين برئاسة ربيع افرام والفريدو قطيط ممثلا بنائبة متري مفرج، وبمشاركة قادري وشقير.
شقير
افتتح اللقاء بكلمة لشقير، رحب فيها بالوفد وقال: “ان الجالية اللبنانية التي يقدر عددها ب 10 ملايين شخص، شكلت علامة فارقة في هذا البلد، من خلال النجاحات والدور الريادي الذي لعبته على مختلف الصعد لا سيما على المستوى الاقتصادي”.
واعتبر شقير ان “المسافة الكبيرة بين البلدين لم تعد عائقا امام تعزيز العلاقات وتطويرها الى مستويات جديدة”، وقال: “ان الاقتصاد اللبناني يعاني من مشاكل كبيرة جراء الازمات في المنطقة، وفي الوقت نفسه هناك صعوبات تواجه الاعمال في افريقيا، كما ان اوروبا تعاني من ازمة اقتصادية، لذلك نرى ان اليوم هو الوقت المناسب للتوجة نحو اميركا الجنوبية وخاصة البرازيل لتفعيل الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع هذا البلد”.
ولفت الى ان “البرازيل هي سابع اقتصاد في العالم لذلك هي وجهة مجدية للاعمال”، مشددا على “أهمية وجود الجالية اللبنانية والاعتماد عليها لترسيخ نمط جديد من التعاون الاقتصادي”.
وقال: “رغم المشاكل الاقتصادية في لبنان نجح القطاع في لعب دور رئيسي في دعم الاقتصاد الوطني”، مؤكدا ان “لبنان مقبل على مرحلة نهوض هامة، وذلك استنادا الى ما لديه من امكانات استثمارية كبيرة مع اقرار الشراكة بين القطاعين العام والخاص في لبنان، والمباشرة في مشاريع استخراج النفط والغاز، وكذلك إعادة إعمار سوريا التي ستمر عبر لبنان”.
واعلن شقير ان غرفة بيروت وجبل لبنان “تعمل على إنشاء ناد لرجال الاعمال المغتربين (الشبكة العالمية للأعمال اللبنانية)، يضم كبار رجال الأعمال اللبنانيين حول العالم بهدف جمعهم للالتقاء والتعاون من أجل خدمة لبنان واعطاء دور اساسي للمغتربين في اقتصاد وطنهم”.
افرام
والقى افرام كلمة قال فيها: “ان غرفتنا هي القاعدة الأم الداعمة لمسيرة صمود لبناننا الاقتصادي وهي الحاضنة لمؤسسات القطاع الخاص ومجالس رجال الأعمال وهي التي لها الفضل والشكر لإطلاق مجلسنا عام 2014 على يد رئيسها محمد شقير الداعم لمسيرتنا والسفير البرازيلي السابق في لبنان ألفونسو ماسو وسفير البرازيل في لبنان خورخي القادري بمساندته الصلبة لمجلسنا مع غرفة البرازيل لبنان في ساو باولو برئيسها السناتور ألفريدو قطيط الممثل بمفرج نائب رئيس غرفة تجارة البرازيل – لبنان في البرازيل. وشكرنا وامتناننا للدعم والتشجيع الذي نلقيه من وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم”.
وقال: “إن أعضاء المجلس اللبناني البرازيلي هم من رواد رجال الأعمال والاقتصاد الذين يتمتعون بقدرة اقتصادية كبيرة يرأسون مؤسسات صناعية وتجارية وعقارية وبنكية ومالية كبيرة وفاعلة على نطاق الوطن ودول العالم”، مشيرا الى ان “مجلسنا سيشدد بقوة وعناد على لعب دوره كمحرك للتبادل الاقتصادي ما بين لبنان والبرازيل الذين كلاهما أوطان أعضاء المجلس الكرام. فالبرازيل للبنانيين هو ” لبنان أميركا اللاتينية ” ولبنان للبرازيليين هو “برازيل المشرق العربي”. باختصار، على اللبنانيين اليوم رجال الأعمال أن يلعبوا دور الرافعة والمفتاح حسب سفيرنا في المكسيك هشام حمدان لإقتصاد البرازيل ودول أميركا اللاتينية الأخرى”.
واعلن افرام ان “مجلسنا سيعقد ندوة اقتصادية علمية عملانية (Economic Forum) في أيلول القادم عن الفرص الاقتصادية المتاحة اليوم ما بين لبنان والبرازيل وكيفية الاستفادة منها”، كما اعلن عن “تنظيم زيارة لوفد اقتصادي رفيع المستوى الى البرازيل ما بين 16 و26 من شهر تشرين الثاني القادم برئاسة شقير وبمشاركة السفير البرازيلي وأعضاء المجلس وفاعليات.
مفرج
ثم تحدث مفرج عن “اهمية الجالية اللبنانية في البرازيل التي كان لها الفضل في وضع الاسس لتنمية العلاقات الاقتصادية بين لبنان والبرازيل”.
وإذ لفت الى ان “لبنان يدفع اكبر نسبة من الضرائب”، دعا الغرفة الى “العمل على معالجة هذا الموضوع”.
ولفت ايضا الى ان “الغرفة البرازيلية اللبنانية تقوم بجهد كبير لفتح الابواب امام اللبنانيين الراغبين في الاستثمار في البرازيل”.
طويلة
والقى طويلة كلمة وزير الاقتصاد فأشار الى “الجهد الذي تقوم به الوزارة لتوسيع آفاق الاقتصاد اللبناني في الخارج من خلال الديبلوماسية الاقتصادية”.
وإذ لفت الى “المشاكل التي يتخبط بها الاقتصاد اللبناني في السنوات الاخيرة”، رأى ان “هناك فرصة هامة من خلال تطوير التعاون الاقتصادي مع البرازيل واميركا اللاتينية لجهة زيادة التبادل التجاري وفتح آفاق الاستثمار في هذه الدول لا سيما الشركات العاملة في قطاعي العقارات والصناعة”.
ورأى ان “بلوغ هذه الاهداف تتطلب زيادة التعاون بين القطاع الخاص في البلدين من خلال زيادة التواصل وتبادل الزيارات والخبرات”، داعيا الشركات البرازيلية لاعتماد لبنان “كمركز لدخول اسواق المنطقة”.
قادري
وتحدث سفير البرازيل في لبنان، فنوه ب”العلاقات التاريخية التي تربط لبنان والبرازيل”، داعيا الى “تطويرها ايضا في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار”، معتبرا ان “مجلس الاعمال في البلدين سيعمد الى وضع رؤية لتعزيز الاستثمار والتجارة بين البلدين”.
وقال: “ان الحكومة البرازيلية تعتبر ان الجالية اللبنانية في البرازيل تلعب دورا مهما في انعاش الاقتصاد، ولذلك علينا مسؤولية ايضا لتفعيل هذا التعاون بين البلدين”، مؤكدا ان “هذه الجالية ستشكل الركيزة الاساسية لتنمية التعاون الاقتصادي الى مراحل جديدة”، معتبرا ان “الجالية اللبنانية في البرازيل هم قادة في مجالات الاقتصاد”.
ورأى انه من “خلال التعاون القائم سنتمكن من الدخول ليس فقط الى اسواق بلدينا انما الى اسواق العالم أجمع، لا سيما في الشرق الاوسط وشمال افريقيا”.
وفي الختام قدم شقير كتاب الغرفة الى مفرج، فيما قدم افرام دروعا لكل من شقير وسفير البرازيل وقطيط ووزير الاقتصاد.
ثم اقام شقير حفل كوكتيل في نادي الاعمال في الغرفة على شرف الوفد.