لفت رئيس حركة “الإستقلال” ميشال معوض الى أنّ “اللبنانيين يشهدون اليوم كيف أنّ الدولة المركزية تغرق في عجز وفساد وشلل. مليارات الدولارات تصرف، ولا تزال أزمة النفايات من دون حلّ جذري، والكهرباء مقطوعة أو مقنّنة، والإنترنت بشقّيه الشرعي وغير الشرعي من الأبطأ في العالم، ولائحة الفشل والفساد طويلة، ويمكن أن لا تنتهي من دون أي محاسبة”.
وأكّد على أنّ “الحل الوحيد للإنماء هو بتطبيق اللامركزية وتمكين السلطات المحلية. ونحن على أبواب انتخابات بلدية. ولا يجب أن يغيب عن بالنا أن هذا الاستحقاق ليس استحقاقا لا للمبارزة السياسية أو العائلية ولا للمحاصصة السياسية أو العائلية. في هذا الاستحقاق اللبنانيون واللبنانيات، قيادات وأحزاب ومجتمع مدني، ينتخبون حكوماتهم المحلية التي ستلعب دورا” أساسيا في إنماء مناطقهم ومجتمعاتهم. فالمطلوب أن نتنافس أو نتفق على برامج إنمائية وليس على أحجام سياسية أو حزبية أو عائلية أو طائفية.”
كلام معوض جاء في احتفال برنامج “بلدي” لبناء التحالفات للتقدّم والتنمية والاستثمار المحلّي، المُموَّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان (USAID)، والمُنفَّذ من قبل مؤسسة رنيه معوض، بإتمام مشروع الدعم المُقدَّم من وكالة USAID لإنشاء مركز للتدريب على المهارات، ولإقامة مساحة ألعاب وأنشطة للأطفال، إضافة إلى مساحة خارجية للاحتفالات والمعارض في بلدية عبرا (قضاء صيدا). وسوف يساهم هذا الدعم في مساعدة أكثر من 500 شخص سنوياً في عبرا على زيادة مداخيلهم وعلى اكتساب مهارات جديدة للانخراط في سوق العمل.