IMLebanon

المنظمات الشبابية تتضامن مع حلب: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته

123

عقد في مقر مصلحة الطلاب في “القوات اللبنانية” في ضبيه مؤتمر صحافي مشترك لمصلحة الطلاب في “القوات” و”الكتائب” ومنظمة الطلاب في “الوطنيين الأحرار” وقطاع الشباب في “تيار المستقبل” ومنظمة الشباب التقدمي” تنديدا لما يحصل في حلب.

وقال رئيس مصلحة طلاب “القوات” جاد دميان: “نحن اليوم مجتمعون كمصلحة طلاب “قوات لبنانية” و”كتائب” و”مستقبل” و”أحرار” و”منظمة الشباب التقدمي” بعد مشاهد الإبادة والمجازر التي ترتكب في حق الشعب السوري وخاصة الآن في حلب. وامام عدم قيام المجتمع الدولي ومجلس الأمن بأي دور إيجابي من أجل إيجاد حل لمستنقع الدم الذي يصيب الشعب السوري، ليس مقبولا أن يكون هناك في الوقت نفسه طرف لبناني يلعب دورا سلبيا في سوريا”.

وتابع: “دعونا على الأقل أن لا نكون كلبنانيين مشاركين بإنعاش هذا النظام حتى لا يكون في يوم آخر شعب آخر في مكان آخر يدفع ثمن ما يقوم به سواه”.

وختم: “إن واجبنا الأخلاقي يحتم علينا تشديد استنكارنا لهذه المجزرة مستشهدين بقول الشاعر الإيطالي المشهور دانتي: إن أشد الأماكن حرارةً في الجحيم أعدت لأولئك الذين يلزمون الحياد في الأزمات الأخلاقية الوطنية”، مضيفا “كيف إذا كان هناك طرف لبناني يشارك في صنع هذه الأزمات الأخلاقية العظيمة”.

بدوره قال رئيس مصلحة الطلاب في حزب “الوطنيين الأحرار” سيمون ضرغام: “جئنا اليوم نستنكر ونتضامن مع أهالي حلب الذين يتعرضون للجرائم والمجازر” .

أضاف: “نحن كشباب حزبيين وكأصحاب رأي وفكر نتمتع بأخلاق ومبادئ إنسانية لا تسمح لنا أن نتراجع يوما عن المطالبة بحقوق الشعوب ومصيرها، وأينما وجدت هذه الشعوب ، فكم بالأحرى إذا كانت شعوبنا العربية التي نحن على تماس يومي معها”.

وتابع: “جئنا نؤكد أننا لن نرضى بأن يكون هناك طرف لبناني مشارك في المعارك على الأراضي السورية، ونرفض إدخال الشعب اللبناني في الحرب السورية، وأن لا تتقيد مجموعة تحمل هويتنا اللبنانية نفسها بالقوانين اللبنانية تحت غطاء ولاية الفقيه، وأن لا تلتزم بقرار الحياد اللبناني تجاه أي موضوع عربي وإقليمي”.

وقال: ” نحن كشباب لبنانيين مؤتمنون على صورة حقيقية للبنان، تجعلنا نتجانس مع الشعوب العربية في الجوار. ومن هذا المنطلق نكرر مطالبتنا بعودة حزب الله من الأراضي السورية وتسليم السلاح الخارج عن الشرعية الى الجيش اللبناني بالإضافة الى وقفتنا التضامنية مع شعوب تذبح من أجل حرية رأيها”.

وقال رئيس مكتب العلاقات العامة والخارجية في مصلحة “طلاب الكتائب” مروان عبدالله: “إحتفل العالم منذ عشرة أيام بالذكرى الأولى بعد المئة للمجازر الأرمنية وعوض أن يأخذ العالم العبر رأينا المآسي تتكرر في حلب من قبل النظام الفاشي، وهي مجازر جديدة ترتكب في حق الإنسانية، ونحن في حزب الكتائب ندعو الى حياد لبنان، ولكن هذا لا يعني السكوت عن الجرائم في حق الإنسانية التي تطال الأطفال والأطباء والمستشفيات”.

ودعا المجتمع الدولي الى “تحمل مسؤولياته والأفرقاء الذين هم على علاقة بالحرب السورية عليهم وضع حد لهذه المجازر وتفعيل الهدنة “، وقال: “فليجدوا حلولا سياسية سريعة تطبق على الأرض أولها المناطق الآمنة لكي يتمكن الشعب السوري من إيجاد منطقة آمنة يلوذ بها داخل سوريا، والى إيجاد حل دولي للصراع الذي بلغ عامه الثامن ويكفي هرق الدماء في المنطقة”.

وطالب “كل الأحزاب اللبنانية للعودة الى إعلان بعبدا”.

وقال مسؤول المناطق في “منظمة الشباب التقدمي” كمال عماطوري: “التفرج على معارك سوريا هو ما أوصلنا الى مجزرة حلب، وما يحدث في حلب هو فقدان ما تبقى من الإنسانية في سوريا”، منتقدا “الصمت العربي الرهيب والكبير من أجل توجيه الدعم لأطفال حلب وبوجه أطفال حلب ونساء حلب والمظلومين الشرفاء في حلب”.

أضاف: “وقفتنا اليوم لدعوة مجلس الأمن الى التحرك ليس في الإعلام فحسب بل بالأفعال ليبرهن عن حسن النوايا، ولدعوة كل المجتمع الدولي للتأكيد على الإلتزام بالإتفاقات والمواثيق الدولية وعدم خرق الهدنة لحماية أطفال حلب ونساءها وكل المظلومين فيها”.

ودعا كل المنظمات الشبابية الى “وقفة جريئة لنقول أن تضامن القطيع يجبر الكواسر على النوم جائعة”.

وقال مساعد منسق عام شباب “تيار المستقبل” محمد سعد: “نحن نشهد منذ خمس سنوات حرب إبادة لشعب بأكمله في سوريا. لقد سقط فيها مئات الآلاف من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ، وتهجر الملايين من النازحين في الداخل السوري الى اللاجئين في الدول العربية والأوروبية”.

أضاف: “نحن لا نرى في سوريا منذ خمس سنوات سوى نظام مجرم يصفي حساباته مع المدنيين والجرائم التي ترتكب من استخدام الأسلحة الكيماوية الى التجويع في مضايا الى إبادة لأطفال ونساء وشيوخ في حلب”.

وتابع: “أمام هذه المجزرة لا يمكننا الا قول كفى سكوتا للمجتمع الدولي. لم تعد الوقفات التضامنية تكفي أو الإستنكار والشجب. لقد حان وقت التحرك الدولي من أجل الحل السياسي في سوريا من أجل وقف القتل والتهجير”.

وشددا على ” النأي بالنفس عن الحرب السورية الذي ورد في إعلان بعبدا”، وقال: “نحن لا نقبل أن نكون شركاء في قتل الشعب الذي استقبل أهلنا في حرب تموز الـ 2006 لدى مواجهتنا مع إسرائيل”.