طالب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كل القيادات السياسية والحزبية وكل المعنيين بإدارة شؤون البلاد والعباد بإيقاف ارتهاناتهم السياسية وبازاراتهم الطائفية والمذهبية، وليكن التوجه صادقا نحو قيامة وطن وبناء دولة، إذ يكفي اللبنانيين صراعات ونزاعات واصطفافات.
قبلان، وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، نبه “الجميع وحذرهم من استمرار تعطيل الدولة، وشل مؤسساتها”.
وشدد “على الوفاق وضرورة الخروج من حلبة الصراع على السلطة، وطي صفحة الخلافات، وفك الارتباطات والارتهانات بالخارج، فمصير ومستقبل لبنان لا يتقرر ولا يتحدد إلا بوفاق وتوافق أبنائه”.
وعن الانتخابات البلدية، أمل قبلان أن تنجز بما يحقق المصلحة العامة، وبمستوى عال من المسؤولية، فالخدمة البلدية هي بمثابة الأوكسجين لكل قرية وبلدة، وهذا يفترض شراكة أهل البلد، بخلفية عقل تنموي مدروس، بعيدا عن الامتيازات الذاتية والعائلية وغيرها.
ودعا “الجميع إلى تحكيم المشروع، وتحديد أولويات البلدة، وحاجاتها، لأن أي عمل بلدي بلا أولويات وأطر موضوعية وعقل مستقبلي يعني الفشل والضياع. كما نطالبهم بأن يكون هذا الاستحقاق، استحقاق نهضة وتنمية وبذل جهود وتضحية من أجل الاتيان برؤساء بلديات ومخاتير يكونون فعلا في خدمة الناس والصالح العام، آملين أن يكون هذا الاستحقاق مقدمة لإنجاز الاستحقاق الذي ننتظره جميعا ألا وهو انتخاب رئيس للجمهورية وانطلاق مسيرة بناء الدولة”.