اكد العلامة السيد علي فضل الله ان القرار يكون بيد اللبنانيين إن أرادوا أن يملكوا قرارهم. ولعل الاستحقاق البلدي القريب هو واحد من الوسائل في هذا المجال، ليعلنوا بأصواتهم أن لا عودة للفاسدين، سواء على مستوى البلديات، أو المخاتير، أو المشاريع المقبلة.
فضل الله، وفي خطبة الجمعة، قال: “اننا نريد لهذا الاستحقاق أن يكون متنفسا للناس، ليعبروا بجدية عن إرادة التغيير التي يستحقونها، وعن نيتهم في إزاحة رموز الفساد، مهما تجذروا”، وقال: “لقد بات واضحا أن التغيير لن يتم ولن يحصل إلا بإرادة اللبنانيين وبقرارهم، وإلا، فإن المفسدين لن يتركوا مواقعهم، ونحن لن نعول على قانون انتخابي، لأنه إن أقر، فلن يأتي إلا على قياس القوى السياسية والطائفية.. ونحن لن نكسب الرهان على التغيير، إلا حينما يغير المقترعون طريقة تعاملهم مع الانتخاب”.
واضاف: “لا بد لنا ونحن نشهد انقسامات داخل العائلات أو داخل البلدات، من التشديد على ضرورة أن لا تتحول هذه الانقسامات إلى صراعات داخلية تساهم في انقسام داخل العائلة الواحدة والقرية الواحدة، بل أن تدخل في إطار التنافس على المصلحة العامة، وأن نتقبل كل النتائج برحابة صدر بعيدا عن أي تشنج”.