Site icon IMLebanon

نصرالله: فتشوا عن الرئاسة في السعودية!

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ لا جديد في ملف الانتخابات الرئاسية، ولا زلنا حتى اليوم نسمع نفس التصريحات والمواقف بشأن تحميل “حزب الله” مسؤولية تعطيل الإنتخابات، ولا نريد الدخول في سجال عقيم بشأن الاتهامات ضدنا، مشدّداً على أنّ جزءاً من حل الملف الرئاسي موجود في السعودية والجزء الآخر في لبنان.

نصرالله، وفي كلمة ألقاها خلال إحتفال لهيئة دعم المقاومة الإسلامية، تطرق إلى ملف الإنتخابات البلدية والإختبارية، فقال: علينا أن نهتم بالإنتخابات البلدية والإختيارية والتعاطي بجدية معها، وندعو إلى مشاركة فعالة في هذه الإنتخابات، وعلى الناس أن تترشح وتنتخب فهذه مسألة أساسية ومهمة جداً، مضيفاً: للإنتخابات البلدية بُعد سياسي وتداعيات سياسية يجب وضع ضوابط لها، لكنّ علينا الحفاظ على البعد الإنمائي والخدماتي لها. ولا يجب أن تسبّب الإنتخابات البلدية عداوات وإشكالات بين الناس والعائلات، وعلينا إعطاء الإنتخابات حجمها الطبيعي لا أكثر.

وتابع: مسؤوليتنا جميعاً أن نصل في الإنتخابات البلدية إلى أفضل نتائج ممكنة بأقل خسائر ممكنة، وثقافة إبعاد الأحزاب عن الإنتخابات البلدية خطرة فهذه مسؤوليتها وإذا تجاهلتها فإنّها تتخلى عن جزء من مهامها ودخول الأحزاب يقلل الخسائر. وخوض الأحزاب للإنتخابات البلدية يقلل من المشاكل بين العائلات والناس، وبالتالي هذه مسؤوليتنا في ضبط تداعيات الإنتخابات، داعياً مناصريه إلى الالتزام بإنتخاب لوائح الحزب وحلفائه التي جرى الإتفاق عليها والتصويت لها، وأضاف: ليس هناك صيغة إلا وفيها ثغرات وسلبيات، ولا يمكن لأيّ لائحة مجلس بلدي أن تحظى على رضى الجميع، ويجب البحث عن الشخص المناسب للمكان المناسب في الانتخابات البلدية بغض النظر عن حجم عائلته.

وفي شان آخر، أكد نصرالله أنّ المقاومة ستبقى تدافع عن الأوطان والكرامات وتصنع الإنتصارات، لافتاً إلى أنّ البيئة الحاضنة للمقاومة هي من أهم عناصر قوتها التي يتم استهدافها.

وأشار إلى أنّ قطاع غزة يتعرض لعدوان حالياً وهو يجب أن يكون محط إدانة من الجميع حتى لا يستمر هذا العدوان، مشدّداً على أنّ المقاومة ستبقى محط استهداف طالما هناك أحياء في أمتنا مصمّمون على مواجهة المشروع الصهيوني.

وإعتبر نصرالله أنّ العدو الإسرائيلي يسعى لاستهداف عناصر القوة لدى المقاومة من أجل إضعافها، لافتاً الى أنّ استهداف سوريا هو استهداف للمقاومة في لبنان وفلسطين لأنّها حاضنة لهذه المقاومة. ورأى أنّ العدو اكتشف أنّ من أهم عناصر القوة لدى المقاومة هو حاضنتها الشعبية المساندة لها، معتبراً أنّ الحاضنة الشعبية هي شرط الوجود والكمال للمقاومة واستمرارها وانتصارها، وبالتالي يجري استهدافها. كما أنّ العدو وجد في العالم العربي من يخدمه في استهداف بيئة المقاومة واليوم سقطت الأقنعة.

وقال: من يوجه لنا تهمة الإرهاب هم الإرهابيون وأنظمة إرهابية ومجرمة، والعدو يسعى لاستهداف المقاومة أيضاً مالياً وتجفيف المصادر وهناك من يخضع للضغوط، معتبراً أنّ السعودية تحمل اليوم راية استهداف المقاومة، وأضاف: جامعة الدول العربية أنشأت لائحة إرهاب من أجل استهدافنا، وهناك دول كثيرة غير مقتنعة بسياسة السعودية لكنّ لهذه الدول حسابات ومصالح وترضخ للتهديدات. فالسعودية تهدد الدول بقطع المساعدات وقطع الأرزاق من أجل السيطرة على مواقفها السياسية، ونتفهم مواقف بعض الدول وظروف حكوماتها إلا انّنا نطالبها بمواقف اقوى لانّ المعركة تخصّ مقدسات الامة.

وتابع نصرالله: إنّ ما نواجهه اليوم كنا نتوقعه بسبب مسيرتنا وطريقنا الذي نسلكه و”حزب الله” اليوم في أحسن حال رغم كل الضغوط والحملات عليه، ونحن مهيأون لمواجهة التحديات الجديدة والحملات علينا. المال الذي يُقدم للمقاومة هو في النوايا وليس في حجمه ومن مصادرنا مال أهالي شهداء، وواثقون ممن يدعمنا من ناسنا وقد صنعنا معهم الانتصارات وسنصنع المزيد معهم، ونتوقع ازدياد الضغوط على الدول التي تدعم المقاومة ولا سيما إيران، مشيراً الى أنّ مواقف المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية الإمام علي خامنئي حاسمة وحازمة لجهة دعم حركات المقاومة، وسيستمر هذا الدعم مهما كانت الضغوط، ونشكر وزير الخارجية العراقية على موقفه في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب وكل من أندونيسيا وتونس والجزائر على مواقفهم وكل من يدعم المقاومة ويؤازرها.

وتوجه لخامنئي بالقول: كن مطمئن البال لناحية قوة المقاومة واعتقاد الاعداء بنجاح خططهم ضدّنا هو سراب. وأشار إلى أنّ السعودية تلعب دوراً رئيسياً في المشهد السياسي والإعلامي حالياً وهي رأس الحربة في هذا المشهد لجهة التقارب والتلاقي والإتصال مع إسرائيل، وهناك تحضيرات جدية في السعودية من أجل الإنطلاق بتواصل علني مع إسرائيل، مضيفاً: الجزيرتان من مصر إلى السعودية باب للتنسيق الإسرائيلي ـ السعودي المعلن، والسعودية بدأت بإظهار لقاءاتها مع الإسرائيليين علناً، ونتوقع المزيد في إطار ما تخطط له في المنطقة. السعودية في الميدان تعمل على التصعيد، فتستمر الغارات في سوريا، وتالياً السعودية هي التي أسقطت الهدنة في سوريا وتحديداً في ريف حلب الجنوبي.

وأوضح نصرالله انّ السعودية تدعم كل خطوات التصعيد الميداني وافشال المفاوضات في سوريا واليمن، وأنّ الشروط السعودية في مشاورات السلام اليمنية في الكويت هي شروط تعجيزية والهدف افشالها، وأثبت اليمنيون أنّهم مستعدون لتقديم أغلى التضحيات للحفاظ على كرامتهم وسيادة بلدهم، مشيراً الى أنّه من المستبعد التوصل إلى حل في مشاورات جنيف والكويت بسبب الشروط السعودية التي ترعى “النصرة” و”داعش”. وتوجه الى معارضة الرياض بالقول: انتم المرتزقة وسكان الفنادق هل تستطيعون مواجهة “النصرة” و”داعش”؟، مضيفاً: هناك شهور مقبلة صعبة لأنّ السعودية ماضية في مخططها التفجيري بانتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال: ندعو إلى المزيد من الصمود والحضور في الميادين والسياسة لمواجهة المشاريع التي تُحاك ضدنا.