تقرير خالد مجاعص
في ظرف دقيقتين في الربع الأخير من المباراة، كان الحكمة يصنع فوزاً غالياً جدّاً له في ملعب المتّحد في طرابلس بنتيجة 82-70، فيخطف منه إضافة إلى أهميّة الفوز أفضليّة الأرض والـ”أدفنتاج”.
فقد شهدت المباراة الأولى في سلسلة النصف النهائيّ بين المتّحد وضيفه الحكمة تعادلاً كاملاً في الأرباع الثلاثة الأولى من المباراة، بينما كان فريق الحكمة أفضل من خصمه في الربع الأخير، فعرف بخبرته كيف يحرز نقاط الفوز، ليبرهن أنّ الفارق بينهما في هذه السلّة سيكون من خلال عاملين، وهما خبرة لاعبيه وقوّة تهديف هدّافه تيريل ستوغلين.
فقد برهن تيريل ستوغلين (31 نقطة منها 7 ثلاثيّات) في الأوقات المصيريّة من المباراة أنّه الأفضل في هذه السلسلة إذا لم يكن أيضاً الأفضل في البطولة بكاملها. فنجم الحكمة تمكّن في دقائق المباراة الأخيرة عند تعادل الفريقين بالنتيجة، من تسجيل سلّتين ثلاثيّتين قاتلتين، بينما أضاع ثنائيّ المتّحد الأميركيّين راميل كاري (21 نقطة) ومايك تايلور (16 نقطة)، تباعاً تسديداتهما عن خطّ الثلاثيّات.
كذلك، من الممكن وضع استقدام الحكمة للاعب الارتكاز النيجيريّ “إيبيكوي” (17 نقطة، 15 ريباوند و3 بلوك شات) بخانة ضربة معلّم من المدرّب فؤاد أبو شقرا، ولو على حساب اللاعب المميّز تود أوبراين، إذ أنّه أعطى ثباتاً للحكمة تحت السلّة، افتقدها الفريق الأخضر لفترة طويلة في بطولة لبنان. وتبقى الإشادة من ناحية فريق الحكمة بصلابة لاعبه الأميركيّ ديماريوس بولدز الذي سجّل 21 نقطة و8 ريباوند، وأعطى ثقة كبيرة لزملائه، وأدار ألعاب فريقه عند الحاجة، ليهدّئ عند الحاجة من هدوء الثنائيّ إيلي رستم وتيريل ستوغلين.
يبقى أخيراً من جهّة المتّحد ولمحاولة العودة إلى جوّ المنافسة أمام الفريق الأخضر في المباريات المقبلة، الاعتماد على لاعبيه المميّزين في الوقت الحاسم من المباراة وتجنّب الوقوع في الفاول ترابل باكراً في المباراة، وأخيراً على مهاجمه الفرنسيّ لاميذانا من فرض نفسه أكثر تحت السلّة.
