IMLebanon

سفيرة الأمم المتحدة في لبنان: لست بصّارة!

kaag

أكدت المنسقة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أنّ “تآكل المؤسسات في لبنان يشغل بال مجلس الأمن الدولي ومجموعة دعم لبنان، ونبذل جهوداً جبارة لابقاء لبنان على جدول اعمال الأمم المتحدة لنصل الى ملء الفراغ الرئاسي بأقرب وقت ممكن، ونرى ان القرار المتصل بالإنتخابات الرئاسية هو قرار لبناني بحت”.

كاغ، وفي حديث لإذاعة “صوت لبنان”، أوضحت أنّ “قرار الإنتخابات الرئاسية قرار لبناني ولبنان دولة ديمقراطية، واللبنانيون يعيشون في مجتمع شامل للجميع، لذلك يبقى اختيار الرئيس أمراً بالغ الأهمية، والديموقراطية هي امر ضروري بالنسبة لمجلس الأمن والأمم المتحدة في هذا السياق”، لافتة الى انّ “الأفرقاء اللبنانيين هم المسؤولون عن هذا الأمر”.

وشدّدت على أنّه “يجب الاستناد الى الدستور واتخاذه أساساً في انتخاب الرئيس”، معتبرةً أنّ “جميع المسائل ستتضح أهميتها نتيجة قرارات السلطة اللبنانية، ونحن ونسعى لتعزيز المؤسسات الدستورية والعودة الى اتفاق الطائف”.

ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس المقبل سيكون أحد المرشحين العماد ميشال عون أو النائب سليمان فرنجية أو رئيس توافقي، أجابت كاغ: “لست بصّارة وإلا تمكنت من إعطاء جواب، وليس هذا دور الامم المتحدة”، مشيرةً الى انّ “السلم والاستقرار اولويات للحؤول دون استمرار تآكل المؤسسات في لبنان”.

وأكدت أنّ “ما تستند اليه الانتخابات في لبنان هو التعايش المشترك لما فيه خير للبنان والشرق الأوسط، ونسعى لإعطاء القوة للبنان ليكون نموذجا للديمقراطية في المنطقة”، موضحة انّ “ما من موقف للأمم المتحدة تجاه أيّ مرشح رئاسي، ونحن نسعى للتوصل الى توصل تسوية بين الجميع”.

وعن الكلام أنّ الرئيس ميشال سليمان آخر الرؤساء الموارنة في لبنان، قالت كاغ: “هذه تكهنات وأمر خطير، وقرار اختيار الرئيس هو قرار النواب والشعب”.

وأعربت عن أملها في ان “يكون 8 أيار بالغ الأهمية لأنّ الانتخابات لم تنظم في لبنان منذ فترة طويلة، وهي فرصة للتفكير في الخريطة السياسية المقبلة، ونأمل أن يسير قطار الانتخابات ليس البلدية فقط بل النيابية”.

ولفتت كاغ الى أنّ “كثيرين قلقون من وجود النازحين السوريين في لبنان نظراً الى تعقيد الازمة السورية”، وأضافت: “لا خطة لتوطين اللاجئين في لبنان ، واللاجئون يتطلعون للعودة والمطلوب حل سياسي للازمة في سوريا. ونحن نسعى الى احلال الإستقرار والتعامل مع المؤسسات لتحقيق استقرار لبنان لا سيما في ما يتصل بمتابعة قضية النازحين السوريين في لبنان والمجتمعات المحلية في لبنان”.