يدرس المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أفكاراً لاستخدامها ضدّ هيلاري كلينتون الساعية للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، في محاولته لإقناع أنصار الحزب المعترضين بالاصطفاف وراء حملته.
وعبّر قادة كبار بالحزب الجمهوري، بينهم رئيس مجلس النواب بول ريان، عن تردّدهم في دعم ترامب الذي يأمل في الحصول على مساندة مزيد من الجمهوريين من خلال تسليط الضوء على خصمهم المشترك.
وهاجم ترامب كلينتون، الجمعة، لاستخدامها البريد الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية.
وتقول كلينتون إنّها لم ترسل أو تستقبل عبر هذا الحساب أيّ رسائل إلكترونية مصنفة رسائل سرية. ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي “إف.بي.آي” لمعرفة إن كانت كلينتون خالفت أيّ قوانين.
وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية مع برنامج “فوكس آند فريند” الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية: “فضيحة البريد الإلكتروني يجب أن تطيح بها. لكنّي لا أعتقد أنّ هذا سيحدث لظني أنّها تحظى بالحماية من الديمقراطيين”.
وحاول ترامب التركيز على أنّ كلينتون والديمقراطيين يعانون من خلافات داخلية.
وقال: “إذا نظرتم لما ستقوم به.. سوف تقوم بأعمال سيئة للغاية فيما يتعلق بالوظائف وستتسبّب في خفض أجور العمال”.
ويواجه ترامب نفسه مأزقاً لتوحيد الحزب. وقال ريان وهو أبرز شخصية جمهورية تشغل منصباً بالانتخاب في الولايات المتحدة إنّه لن يدعم ترامب في مؤشر على قلق قيادات الحزب من موقف المرشح الملياردير من قضيتي الهجرة والتجارة.
وقال ترامب عبر موقع “تويتر” صباح الجمعة، إنّه سيواصل الردّ على ريان، وأضاف: “بول ريان قال إنّي ورثت شيئاً شديد الخصوصية وهو الحزب الجمهوري. هذا خطأ.. لم أرثه بل فزت به بحصولي على ملايين الأصوات”.
وخلال تجمع انتخابي في ولاية وست فرجينيا ليل الخميس، كال ترامب الانتقادات لكلينتون بسبب المبالغ الكبيرة التي تقبلها هي وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون لصالح مؤسسة “كلينتون فونديشن”. ووصف ترامب المؤسسة بأنّها “احتيال”.
ويرفض بيل وهيلاري كلينتون الانتقادات الموجهة للمؤسسة ويعتبرانها انتقادات ذات دوافع سياسية.