التجارة الالكترونية في لبنان “خجولة”

تمكّنت التجارة الإلكترونية من بلوغ مكانة بارزة في أسواق التجارة العالمية حتى أن أرباحها ارتفعت من 400 مليار دولار في العام 2010 الى نحو 800 مليار دولار في العام 2015.
إلا أن التجارة الإلكترونية في العديد من الدول العربية وبينها لبنان لا زالت في مستويات متدنية وتعاني من معوقات تتمثل بنقص في بوابات الدفع الإلكترونية وما هو أخطر من ذلك ضعف ثقة الجمهور بالدفع عبر الإنترنت.
من هنا جاءت مرتبة لبنان متدنية بين دول العالم في مؤشر التجارة الإلكترونية للعام 2016 الذي أصدره مؤتمر الأمم المتّحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ويقيّم من خلاله إستعداد البلدان للخوض في التجارة الإلكترونية.
فقد سجّل لبنان نتيجة 57.4 نقطة في المؤشّر محتلاً بذلك المرتبة الخامسة بين 14 دولة عربيّة واردة في التقرير والمرتبة 48 عالمياً متقدّماً من المرتبة 51 في مؤشّر التجارة الإلكترونيّة للعام 2014.
وبذلك يكون لبنان قد سجلّ ثالث أعلى نتيجة اي 79 في المنطقة من حيث مؤشّر كفاءة الخدمات البريدية في حين وصلت نتيجة مؤشر إستخدام الإنترنت إلى 75 في المئة ونسبة الأفراد الذين يستخدمون بطاقات الإئتمان 11 في المئة وبلغ عدد الخوادم الآمنة لكل مليون نسمة 65.
وفي التفاصيل، إحتلت البلدان ذات الدخل العالي أوّل 10 مراكز في المؤشّر مقسّمة على ستّة دول أوروبيّة، ثلاثة من آسيا والمحيط الهادئ وواحدة من أميركا الشماليّة.
وقد حافظت، لوكسمبورغ على مركزها الريادي في المؤشّر المذكور مسجلة نتيجة 89.7 نقطة، تلتها أيسلندا 89.0 في المرتبة العالمية الثانية، النرويج 87.1 في المرتبة العالمية الثالثة وكندا 86.3 في المرتبة العالمية الرابعة.
وعلى الصعيد الإقليمي، تصدرت الإمارات العربيّة المتّحدة قائمة مؤشّر التجارة الإلكترونيّة للعام 2016 بين 14 دولة عربيّة واردة في التقرير مع تسجيل نتيجة 73.4 محتلّةً بذلك المرتبة 25 عالمياَ، تلتها قطر 72.4 في المرتبة العالميّة 26، البحرين 66.5 في المرتبة العالميّة 32 والكويت 61.9 في المرتبة العالميّة 40 اقليمياً.
يذكر أن المؤشر يضّم أربعة مؤشّرات، وهي مؤشّر إستخدام الإنترنت، مؤشّر إستخدام بطاقة الإئتمان، عدد الخوادم الآمنة لكلّ مليون نسمة وكفاءة الخدمات البريديّة.