Site icon IMLebanon

الحريري وبري وسلام رسما خارطة طريق لمواجهة احتمال سقوط المناصفة

 

 

شهدت بيروت اتصالات سياسية مكثفة عشية الانتخابات محورها «بيت الوسط» وموضوعها المناصفة، التي كانت في جوهر زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى الرئيس سعد الحريري والتي اثمرت ـ كما علمت «الأنباء» ـ وضع خارطة طريق لمواجهة احتمال سقوط المناصفة، كليا او جزئيا، من خلال فوز مرشحين مسلمين من السنة اكثر من العدد المتعارف عليه وهو 12 عضوا وعلى حساب المسيحيين والشيعة.

وبموجب الخارطة التي شارك في رسم خطوطها رئيس مجلس النواب نبيه بري، سيكون على الحكومة عقد اجتماع طارئ فور ظهور النتائج واتخاذ قرار ما، قد يكون إلغاء الانتخاب الحاصل كما حدث في عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب عام 1963 تمهيدا لاعادة الانتخاب او اختيار اعضاء للمجلس البلدي بالتعيين في وقت يكون مجلس النواب جاهزا لإقرار التشريع الملائم.

وتقول مصادر حكومية لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان جهات معينة وضعت العماد ميشال عون ود.سمير جعجع في اجواء مخاطر المس بالمناصفة في بلدية العاصمة بيروت، وانه تم تحميل الرجلين مسؤولية تداعيات ذلك، السياسية والرئاسية، مع التنبيه الى ان المسؤولية لن تطول تيار المستقبل ولا رئيسه الذي جعل من المناصفة عنوان معركته البلدية الوحيدة.

وواضح ان العماد عون ود.جعجع تجاوبا مع المخاوف من ضياع «المناصفة» وأصدرا تصريحات وبيانات بالدعم العلني الصريح للائحة «البيارتة».

وردا على سؤال لـ «الأنباء»، قال احد اعضاء ماكينة «البيارتة» الانتخابية ان الخرق اذا حصل ضمن مرشحي الطائفة الواحدة، مسلما كان او مسيحيا، لا بأس به، انما الخطورة في ان يعمد بعض الناس الى انتخاب المرشحين المنتمين الى طائفتهم او مذهبهم، ما يقود الى احداث خلل في التوازن داخل المجلس البلدي بحكم ان الاكثرية ستكون اسلامية حتما.

وتقول المصادر ان الرئيس بري اجرى اتصالاته مع “حزب الله” لضمان عدم «خردقة» لائحة «البيارتة»، وبالفعل تولت حركة امل ادارة اللعبة الانتخابية لمصلحة «البيارتة» في الاحياء الشيعية في العاصمة.