رأى رئيس “لائحة البيارتة” المرشح لرئاسة مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني ان المعركة الانتخابية في بيروت ستكون ديموقراطية بامتياز وستعكس صورة العائلات البيروتية التي تأبى الا ان تكون مدينتهم جامعة لكل الشرائح اللبنانية، معتبرا بالتالي ان البيارتة سيقترعون انطلاقا من تطلعاتهم نحو مدينة نموذجية للائحة التي تضم متخصصين بالشأن البلدي وذوي الخبرات والكفاءات في تحقق طموحاتهم.
ولفت عيتاني، في تصريح الى “الانباء” الى أن أهالي بيروت متعاطفون مع “لائحة البيارتة” انطلاقا من عطشهم لمجلس بلدي قادر على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم الانمائية والوطنية، خصوصا أن أعضاء اللائحة أصحاب اختصاص ويجسدون كل المرجعيات السياسية والروحية التي تشمل النسيج البيروتي، مؤكدا بالتالي ان البيارتة سيردون اليوم وبكثافة من خلال صناديق الاقتراع على حملات التجني والافتراء التي تعرضت لها لائحة البيارتة والتي لم تعف أيا من أعضائها بشكل لا يليق بصورة بيروت والبيروتيين.
وأكد عيتاني ان “لائحة البيارتة” قامت على مبدأ وطني قوامه المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا ان المناصفة ليست مجرد عنوان، بل هي قاعدة أساسية أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويعمل نجله الرئيس سعد الحريري على صونها من خلال تمنيه على العائلات البيروتية عدم التشطيب والتصويت لكامل اللائحة “زي ما هي”، لضمان فوز المناصفة بالمعركة الديموقراطية وللتأكيد على العيش المشترك بين جميع المكونات اللبنانية.
وردا على سؤال، لفت عيتاني الى ان “لائحة البيارتة” تشكلت في دارة الرئيس الحريري للدلالة على انها تعتمد على المبادئ الوطنية التي تميزت بها المدرسة الحريرية، وانه على المستوى الشخصي يفتخر بانتمائه الى منهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، منهج الانفتاح على الآخرين والاقتصاد القوي واستقطاب الاستثمارات الخارجية والانماء والتطوير والاعمار، مؤكدا بالتالي انه في حال فازت لائحة البيارتة ستشهد بيروت ثورة انمائية وإعمارية ومدنية لا تقل أهمية عن اكبر واهم المدن المتقدمة في العالمين العربي والغربي.
وتعليقا على موقف العماد ميشال عون الذي كاد يهدد “لائحة البيارتة” بفرط عقدها لولا تدارك المطلب العوني وتذليل عقدته، لفت عيتاني الى ان التفاوض بين أعضاء اللائحة الواحدة أيا تكن هذه اللائحة هو من حلاوة الاعراس الديموقراطية، مؤكدا ان الاشكال اصبح وراء الجميع وعادت الأمور الى نصابها الصحيح، خصوصا ان لائحة البيارتة تمثل كل المرجعيات السياسية والروحية، فهي تمثل التيار الوطني الحر بمثل ما تمثل تيار المستقبل وحزبي القوات اللبنانية والكتائب، وذلك انطلاقا من إيمان البيارتة بأن بيروت للجميع ولا يمكن اختزال اي قوى سياسية فاعلة فيها وحتى أي مرجعية روحية في النسيج اللبناني، مستدركا ردا على سؤال ان لائحة البيارتة لم تلغ دور “حزب الله” إنما الاخير هو من اختار عدم المشاركة فيها.