Site icon IMLebanon

الاستحقاق البلدي… فرصة أخيرة!

 

 

رأت اوساط سياسية ان الاستحقاق البلدي بمثابة الفرصة الأخيرة امام لبنان لتفادي السقوط في حفرة لن يكون عندها خروجٌ منها إلا “على سلّم” نظام جديدٍ لا حماسة دولية لإرسائه ولا سيما في ظل الانطباع بأن اتفاق الطائف الذي كان أنهى الحرب الأهلية في لبنان على قاعدة تعديلات دستورية رسمت نفوذ الطوائف وتوازنات الحكم يبقى “النموذج” الصالح للاعتماد كقاعدة للحل السياسي في أكثر من ساحة مشتعلة في المنطقة ولا سيما سورية.

ولا تُسقط الأوساط السياسية نفسها لـ”الراي” وجود رغبة خارجية في حصول اختبار شعبي وخصوصاً في المقلب المسيحي لقياس تأثير التفاهم الثنائي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ومدى اتكائه على دعمٍ شعبي سيكون كفيلاً بحال ثبوته في صناديق الاقتراع إعطاء زخم لترشيح سمير جعجع للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فيما سيساهم تلقي هذا الثنائي خسائر في مناطق ذات ثقل مسيحي الى إضعاف ترشيح عون.

وحسب هذه الاوساط، فإن عواصم عدة ترصد باهتمام على المقلب المسلم اذا كان حزب الله سينجح في تجديد الثقة الشعبية به رغم انخراطه العسكري في أكثر من حرب خارج لبنان، ما جعله يتكبّد خسائر بشرية ويستجرّ حظراً مالياً غير مسبوق عليه ضيّق الخناق على بيئته الحاضنة التي وجدت نفسها بين مطرقة العقوبات المالية الاميركية الموجعة باعتباره منظمة ارهابية وإجرامية وسندان تصنيفه إرهابياً من دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.