زار وفد اقتصادي كندي رفيع برئاسة عمدة مدينة مونرويال – كيبيك فيليب روي اليوم غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، وكان في استقباله رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير.
وعقد لهذه الغايةاجتماع عمل مع الفاعليات الاقتصادية اللبنانية، شارك فيه من الجانب الكندي، الى روي، رئيس غرفةالتجارة فيسانلورانمونرويال-كيبيك وليم حبيب، رئيس غرفة التجارة والصناعة الكندية – اللبنانية يوسف بطرس، رئيس غرفة التجارة اللبنانية في نوفا سكوتيا نورمان نحاس، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الكندية – اللبنانية محمد بدر الدين، مستشار محافظ مدينة مون رويال – كيبيك جوزف دوره، رئيس شركة B2i والمدير العام لشركة Radiant فادي جوزف، رئيس شركة Chez wafiInc وافي عيسى، رئيس شركة Aliments Merci جوني ضو، أما عن الجانب اللبناني، فحضر الاجتماع نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، رئيس مجلس الاقتصاديين اللبنانيين سمير رحال، رئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين الكنديين، نائب رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي في لبنان خالد نزهة والأمين العام للنقابة عارف سعادة، رئيس نقابة تجار مال القبان ارسلان سنو، وحشد من رجال الاعمال.
شقير
وألقى شقير كلمة تحدث فيها عن “العلاقات المميزة التي تربط لبنان بكندا وخصوصا في ظل وجود جالية لبنانية كبيرة وفاعلة في هذا البلد”، مشددا على “ضرورة الافادة من هذه الجالية لزيادة التعاون الاقتصادي بين بلدينا وخصوصا انها لا تزال متواضعة على مختلف المستويات”.
وأضاف: “لبنان يمر في أزمة سياسية عميقة، بحيث إن البلد من دون رئيس للجمهورية منذ عامين، لكن في المقابل لديه قطاع خاص قوي تمكن من دعم اقتصاده وتعزيز صموده”.
ولفت الى ان “البلد مقبل على مشاريع كبيرة لعل ابرزها اعادة اعمار سوريا التي ستمر عبر لبنان”، مشيرا الى ان “هناك عددا كبيرا من الشركات العالمية تتواصل مع الشركات اللبنانية للتحضير لهذه العملية”.
ودعا رجال الاعمال الكنديين الى “بناء شراكات عمل مع نظرائهم اللبنانيين في هذا الاطار”، مؤكدا ان “الفرصة اليوم مناسبة جدا للقيام بهذه الخطوة”.
ولفت الى “دور اساسي للبنان في اعادة اعمار العراق”، وأوضح ان “الحضور اللبناني في العراق يأتي في الدرجة الثانية بعد تركيا، بحيث يبلغ عدد اللبنانيين العاملين في هذا البلد أكثر من 25 ألفا”.
وأكد امام الوفد ان “لبنان يشكل بوابة اساسية بالنسبة الى الشركات الكندية في اتجاه منطقة الشرق الاوسط وافريقيا، وكذلك فان في الامكان الاعتماد على لتسويق المنتجات الكندية في هذه المناطق”.
روي
وتحدث روي عن “الهدف الاقتصادي” للزيارة، مشيرا الى انه “سيتم خلالها توقيع اتفاق لتوأمة مدينة البترون مع مدينة مونرويال”.
وشدد على “ضرورة تنمية العلاقات الاقتصادية بين كندا ولبنان عبر تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين”، مؤكدا “وجود فرص كبيرة يمكن الافادة منها بشكل مشترك”.
دوره
وقال دوره: “اننا عبر زيارتنا، سنحاول اقناع اللبنانيين الموجودين في كندا وكذلك الكنديين بزيارة لبنان، للتعرف الى الامور الايجابيةالكثيرة التي يملكها بعكس الصورة التي تصل اليهم”، معتبرا ان “الزيارة بداية وعلينا عبرها السعي الى تطوير امور كثيرة”، آملا ان” تشكل فاتحة لزيارة مسؤولين كنديين الى لبنان”.
فهد
وتحدث فهد عن “قطاع السوبر ماركت وضرورة تعزيز التبادل التجاري بين لبنان وكندا
ولا سيما على مستوى قطاع بيع التجزئة عبر اقامة شراكات عمل بين رجال اعمال لبنانيين وكنديين يعملون في هذا القطاع”.
وأبرز عربيد “أهمية قطاع الامتياز في لبنان”، مشددا على “ضرورة تطوير العلاقات مع كندا وبناء شراكات لادخال العلامات التجارية اللبنانية الى السوق الكندية، “مستفيدين من الوجود اللبناني الكبير والفاعل في هذا البلد الصديق”.
رزق
وتحدث رزق عن “أهمية قطاع المعارض والمؤترات”، مشيرا الى “ضرورة تفعيل هذا القطاع كمحرك اساسي لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين”، داعيا الشركات الكندية الى “المشاركة في المعارض التي تقام في لبنان، الذي يشكل البوابة الاقتصادية الطبيعية لدول المنطقة”.
بطرس
من جهته، قال بطرس: “من زمن طويل نسعى الى تطوير العلاقات الاقتصادية بين كندا ولبنان، التي نعتبرها غير مرضية وخصوصا على مستوى التبادل التجاري الذي لا يزال متواضعا”، مؤكدا “وجود فرص واعدة في لبنان كما انه يشكل منصة لدخول الشركات الكندية الى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا”.
حبيب
بدوره، اشار حبيب الى ان “حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 80 مليون دولار وهذا رقم قليل، وهناك امكان كبير لزيادة هذا التبادل الى مستويات أكبر بكثير”.
ولفت الى “ضرورة الافادة المشتركة من المشاريع التي تطرحها الحكومة الكندية الحالية في اطار سياستها لتعزيز الرفاه الاجتماعي”.
بعد ذلك، دار نقاش بين الحضور حول “تعزيز التواصل بين الشركات اللبنانية ونظيراتها الكندية، والافادة من الفرص المتاحة ان كان في لبنان او كندا او خارجهما”.
ثم قدم شقير كتاب الغرفة الى رئيس الوفد الكندي ورؤساء الغرف التجارية المشاركة.