واشارت رسلان لـ«الجمهورية» الى ان المؤتمر هذا العام يتميز بتنوعه، بالاضافة الى مشاركة كبار المتحدثين في مجال الامتيازات التجارية، ويتوقع ان يستقطب المؤتمر اعدادا أكبر من المشاركين مقارنة مع العام الماضي، لذا ارتأت الجمعية نقل مكان المؤتمر الى البيال.
يتمحور المؤتمر هذا العام حول الديناميكية الاقتصادية «Shaping a Dynamic Economy»، وفي هذا الاطار تشرح رسلان ان العلامات التجارية باتت اليوم لاعبا اساسياً في تحوّل الاقتصاد، عدا عن انها من المكونات الاساسية في اقتصاد الشرق الاوسط وشمال افريقيا. انطلاقاً من ذلك، وضعنا برنامج الـ«بيفكس» لهذا العام تحت شعار: كيف السبيل لأن يكون القطاع أكثر ديناميكية.
وأوضحت ان جلسة الافتتاح ستكون بمشاركة الوزراء: آلان حكيم، سجعان قزي، وعلي حسن خليل، رئيس اتحاد الغرف محمد شقير ورئيس الجمعية شارل عربيد.
اما ورشات العمل وعددها اربعة في اليوم الاول للمؤتمر واثنتان في اليوم الثاني، تتميز هذا العام بمشاركة شخصيات وفاعليات متخصصة اكثر في مجال التجارة والفرانشايز.
على صعيد المثال، يشارك في جلسة العمل الاولى التي تحمل عنوان: «Food Retail-culture&way of life» اوسكار فارينتي وهو مؤسس «Eataly»، بمشاركة السفير الايطالي ماسيمو ماروتي ووزير الثقافة ريمون عريجي.
وأكدت رسلان ان قطاع «المأكولات» ينال حصة الاسد من «الفرانشايز»، ونحن اللبنانيون نعتبر في الطليعة في هذا المجال، وننافس علامات تجارية عالمية على صعيد الشرق الاوسط، فنحن نتمتع بالخبرة الطويلة في هذا المجال عموماً وفي مجال التذوق خصوصاً.
تتمحور جلسة العمل الثانية «Best practices in retail» على اي نوع من التجارة ينتظرنا في المستقبل، وعلى الموضة لم تعد تتماشى في كثير من الاحيان مع الفصول، اذ بتنا نلاحظ انه غالباً ما تكون الموضة غير متناسقة مع طبيعة الفصل، ما أدّى الى تراجع الطلب على انواع معينة من الألبسة.
أما الجلسة الثالثة فتتمحور حول «International Mall Trends» وتتطرق الى ارتباط العلامات التجارية بالمراكز التجارية، التوجه العام للتسوق، وظاهرة popup Stores وهي عبارة عن المحلات التجارية التي تفتتح في المراكز التجارية لفترات محددة، وتحول المراكز التجارية الى مراكز اجتماعية وثقافية.
أما الجلسة الرابعة فتتحدث عن الجيل الجديد من المستهلكين، وهنا سنتطرق الى هوية المستهلكين الجدد ومدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على توجهاتهم.
وتستكمل الجمعية في اليوم الثاني من اعمال مؤتمرها بالتوقيع على المبادرة التي أطلقتها العام الماضي حول انشاء معهد العلامات التجارية العربية. ويهدف هذا المعهد الى تسهيل وتشجيع تبادل العلامات التجارية العربية بين الدول العربية خصوصاً، بهدف الحد من استيراد الامتيازات من الدول الغربية.
يشارك في توقيع هذه المبادرة رئيس اتحاد الغرف العربية ورئيس اتحاد الغرف في عمان- الاردن نائل الكبريتي، ورئيس اتحاد الغرف في لبنان محمد شقير وفي مصر أحمد الوكيل، وفي المغرب مصطفى امهل، وفي عُمان سعيد بن صالح الكيومي، ومن العراق جعفر الحمادي.
عن غياب رؤساء الغرف في الدول الخليجية، اوضحت رسلان ان الحساسية السياسية حالت دون مجيئهم الا انهم سيوقعون لاحقاً على المبادرة.
ويختتم المؤتمر بورشة عمل عن مدى تأثير العلامات التجارية على الاقتصاد، وكيف تعمل على خلق فرص عمل في مناطق Mena.
ولفتت رسلان الى ان لبنان من اكبر البلدان المصدرة للإمتيازات التجارية في الدول العربية وهذا يدفع بالدول العربية لان تحذو حذونا، خصوصاً أن الامتيازات اللبنانية لا تقل شأناً عن تلك الموجودة في الدول الاوروبية، عدا عن ان اللبناني يملك القدرة على التأقلم سريعاً مع حاجة السوق المتواجد فيها، فيعمد فوراً الى اجراء التغييرات الكفيلة باندماجه في أي سوق يدخلها حديثاً.
النمو «الفرانشايز»
من جهة أخرى، عزت رسلان النمو السنوي الذي يشهده قطاع «الفرانشايز» الى الثقة التي يهبها المستهلك للعلامة التجارية، لافتة الى ان النمو المسجل في هذا القطاع هو في غالبيته نتيجة خروج العلامات التجارية اللبنانية الى البلدان العربية والخليجية، حتى يمكن القول ان هذا القطاع توسّع بشكل لافت في السنوات الاربع الماضية. ونأمل مع اطلاق المعهد العربي للعلامات التجارية العمل على تطوير بعض العلامات التجارية الموجودة في البلدان العربية.
ونظراً الى النجاحات التي يلحظها هذا القطاع والنمو المضطرد، دعت رسلان الصناعات اللبنانية الى خلق علامات تجارية خاصة بهم والتوجه بها نحو «الفرانشايز» لمنافسة العلامات التجارية العالمية، خصوصاً واننا نتميّز بالذوق والابتكار.