IMLebanon

أزمة الكشافين في مرفأ طرابلس إلى الحل

tripoli-port

غسان ريفي

من المفترض أن تأخذ أزمة الكشافين في مرفأ طرابلس طريقها الى الحل في غضون الاسبوعين المقبلين، بعد معاناة كبيرة عاشتها إدارة المرفأ خلال الأشهر الماضية على هذا الصعيد، خصوصا في ظل وجود كشاف واحد، الأمر الذي انعكس سلبا على كثير من الشركات التي هددت الادارة باللجوء الى القضاء.
ولم يعد خافيا على أحد أن عدم تعيين كشافين جدد في مرفأ طرابلس، أو إجراء مناقلات من مرفأ بيروت، الذي يوجد فيه 24 كشافا، الى طرابلس، مرده الى صراع نفوذ، وتمسك كل فريق ضمن الجمارك اللبنانية بصلاحياته، سواء في المجلس الأعلى للجمارك الذي يحتاج الى تعيين عضو جديد من الطائفة السنية لكي يستطيع أن يجتمع ويتخذ قرارات قابلة للتنفيذ،، أو في الادارة العامة.
وعلمت «السفير» أن عدم تعيين العضو السني في المجلس الأعلى للجمارك كان بسبب تمسك وزير المالية علي حسن خليل بتسمية لؤي الحاج شحادة لهذا المنصب من جهة، وتمسك تيار المستقبل بتسمية رئيس إقليم بيروت هاني الحاج شحادة من جهة ثانية، ويعتبر التيار الأزرق أن تسمية العضو السني في المجلس الأعلى من حقه كونه من الطائفة السنية وأن ذلك يدخل في إطار صلاحياته كونه موجودا في الحكم.
وتقول المعلومات: إن مجلس الخدمة المدنية سيبدأ اعتبارا من اليوم الاثنين باجراء مقابلات للمرشحين الى المجلس الأعلى للجمارك، ومن بينهم لؤي وهاني الحاج شحادة، على أن يرفع مجلس الخدمة عددا من الأسماء الى مجلس الوزراء الذي بدوره سيختار أحدهم لتعيينه رسميا في المجلس الأعلى.
وتضيف هذه المعلومات: من المرجح أن يصار الى شد حبال واصطفافات بين مكونات مجلس الوزراء حول مرشحَيّ الوزير علي حسن خليل و «تيار المستقبل»، وربما يتوصل الجميع بعد ذلك الى تسوية تقضي بتعيين شخص ثالث من اللائحة المرسلة من مجلس الخدمة المدنية يكون على مسافة واحدة من كل الأطراف.
ومع اكتمال عقد المجلس الأعلى للجمارك، من المفترض أن يسارع الى عقد اجتماع بكامل أعضائه، ويكون البند الأول على جدول أعماله تعيين كشافين جدد لمرفأ طرابلس بهدف تسيير أعماله، علما أن الملاك الاداري في المرفأ يضم ستة كشافين.
وتشير مصادر مرفئية مطلعة الى أنه سيصار في المرحلة الأولى الى تعيين ثلاثة أو أربعة كشافين، ومن ثم يستكمل الملاك الاداري بتعيين إثنين في مرحلة لاحقة، وأن هذا التعيين سيكون من ضمن ملاك الجمارك حيث يصار الى ترفيع عدد من المراقبين الى رتبة كشافين جمركيين وإلحاقهم بمرفأ طرابلس.
ومع تعيين الكشافين الجدد، من المفترض أن يشهد مرفأ طرابلس حركة ناشطة على مختلف الصعد، خصوصا بعد تشغيل الرصيف الجديد وبدء توافد البواخر الضخمة المحملة بالحاويات حيث تشير مصادر مرفئية الى إمكانية أن يستقبل المرفأ في عامه الأول نحو 200 ألف حاوية، على أن يزداد هذا العدد سنويا.