ثمنت “كتلة المستقبل” النيابية “الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والبلديات والأجهزة الأمنية في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية التي جرت في مدينة بيروت وفي البقاع”، مرحبة بـ”النتائج التي انتهت اليها الانتخابات وعلى وجه الخصوص في مدينة بيروت والتي اسفرت عن فوز كامل للائحة البيارتة”.
الكتلة، وفي بيان تلاه النائب خالد زهرمان بعد اجتماعها الاسبوعي في بيت الوسط، أشارت إلى أنها “تعكف على دراسة معمقة لهذه المرحلة من الانتخابات ونتائجها”، معتبرةً أنّه “بمجرد اتمام العملية الانتخابية بداية من بيروت والبقاع، فإنّ ذلك شكل انتصاراً للبنان ولنظامه الديمقراطي ولمبدأ التداول السلمي للسلطة”.
وأضافت: “في ضوء ذلك، نذكر بأهمية مبادرة النواب فوراً ومن دون إضاعة المزيد من الوقت والفرص للعودة الى المشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية، ومن بعدها يتم العمل على إقرار قانون عادل ومنصف للانتخابات النيابية. وبذلك يكتمل عقد النظام الديمقراطي بوجود رئيس الدولة الذي هو رمز وحدة الوطن وحامي الدستور والجامع بين اللبنانيين والذي يستطيع ان يحقق التوازن والتعاون بين المؤسسات اللبنانية”.
وأوضحت الكتلة أنّ “فوز “لائحة البيارتة” التي دعمها “تيار المستقبل”، بقيادة الرئيس سعد الحريري في بيروت، شكل خطوة وطنية كبيرة على طريق التأكيد على التمسك باتفاق الطائف من خلال تثبيت المناصفة وتدعيم العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين بالفعل وليس بالقول فقط”، مشيرةً الى أنّ “نتائج الانتخابات في مدينة بيروت تطرح على اللائحة الفائزة وعلى “تيار المستقبل” وقوى الرابع عشر من آذار مسؤولية كبيرة، هي مسؤولية الوفاء للبيارتة من اجل الإسهام جميعا في الالتزام بما تعهدوا بتنفيذه في العاصمة”.
وشكرت “بعض الحلفاء الذين شاركوا في تأليف لائحة البيارتة الذين التزموا بالاقتراع لها وحافظوا على التزاماتهم الأدبية والسياسية”، معبرةً عن “أسفها لكون البعض الآخر لم يلتزم بما تعهد به في هذا الشأن”.
كما أسفت الكتلة أن “يصادف اليوم الدعوة لاجتماع الهيئة العامة لمجلس النواب وللمرة التاسعة والثلاثين من دون ان يتمكن المجلس من الالتئام بنصاب يمكنه من انتخاب الرئيس وذلك بسبب استمرار المعطلين، المتمثلين بـ”حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، الذين ما زالوا مستمرين في محاولة فرض وتعيين رئيس على الجمهورية وليس انتخاب رئيس للجمهورية”.