رأى نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت أنّ “الإنتخابات البلدية في بيروت عكست إصرار الناخب البيروتي على التعبير عن رأيه واختيار من يراه مناسباً لإدارة شؤون العاصمة، إذ إنّ نسبة التصويت زادت قليلاً عن نسبة آخر انتخابات بلدية في العام 2010، كما عكست الرغبة في مواجهة مشروع هدم مؤسسات الدولة وتعطيلها من خلال المشاركة في اختيار مجلس بلدي جديد كتعبير عن الإصرار على بناء المؤسسات”، معتبراً أنّ “المواطن أرسل من خلال انتخابات بيروت رسالة الى الجميع ينبغي قراءتها والإستجابة لها”.
الحوت، وفي حديث لإذاعة “القرآن الكريم”، وعن بعض الدعوات التي صدرت للتصويت على أساس طائفي أو مذهبي، واعتبار البعض بأنّ السنّة في بيروت مغبونين في عدد المقاعد، أوضح أنّ “لوائح الشطب تؤشر الى أنّ المسلمين بمختلف مذاهبهم يمثلون 60% من الناخبين، بينما يمثل المسيحيون بمختلف مذاهبهم أيضاً 40%، وبالتالي فإنّ بيروت تستأهل بعض التنازل للحفاظ على عناصر الإستقرار في محيط ملتهب، ولتأمين تمثيل مختلف مكونات المدينة في مجلس النواب ليتمكنوا من نقل احتياجات عائلاتها ومناطقها المختلفة، وطريقة تصويت أهل بيروت أظهرت بأنهم واعين لهذه الحقيقة”.
وعن التزام الأحزاب المسيحية بالتحالف، أشار الى أنّ “هناك احتمالين يفسران طريقة التصويت المسيحي، الأول أنّ هذه الأحزاب لا تأثير لها على جمهورها وبالتالي لا تستطيع أن تدعي تمثيل هذا الجمهور، والثاني أنّها تمتلك التأثير ولم تجيره في صالح التحالف الذي شاركت فيه، وكلا الإحتمالين محرج ويستدعي من هذه الأحزاب التوضيح لاستعادة المصداقية”.
وفيما يتعلق بانتخابات عرسال، اعتبر الحوت أنّ “إجراء هذه الإنتخابات ونسبة المشاركة المرتفعة جاءت لتؤكد أنّ عرسال ليست مخطوفة كما أراد البعض أن يصورها، بل هي في قلب الوطن بأرضها وأبنائها كما إنّها تحت السيطرة الأمنية للدولة اللبنانية التي ينبغي أن تعطيها المزيد من الرعاية والإهتمام”.