أعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، في بيان، أنّه “بتاريخ 26/04/2016 وفي محلة ضهور زحلة، أقدم مجهول على اطلاق النار على المواطن زياد القاصوف المدير المالي لأحد المستشفيات في المنطقة، واصابته بست طلقات نارية فأرداه قتيلاً على الفور.
ونتيجة للتحريات والاستقصاءات المكثفة، تمكن عناصر مفرزة زحلة القضائية في وحدة الشرطة القضائية من إماطة اللثام عن هذه الجريمة وتوقيف منفذها، ويدعى: ي. ع. (مواليد 1979، لبناني) الذي اعترف بتنفيذ عملية القتل بواسطة مسدسين لأسباب تتعلق بالوظيفة.
وجرى بعد ظهر اليوم 10/05/2016 تمثيل الجريمة بحضور كل من النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي فريد كلاس، قاضي التحقيق الاول في البقاع القاضي عماد الزين، المحامي العام الاستئنافي في البقاع القاضي زاهر حمادة، رئيس قسم المباحث الجنائية الاقليمية في وحدة الشرطة القضائية العميد حسين صالح، آمر مفرزة زحلة القضائية المقدم طرودي القاضي وعدد من ضباط ورتباء المفرزة”.
وقالت “النهار”: يوسف القاتل، هو محترف رماية، يقتني عددا من الاسلحة، ويمارس هذه الهواية ويتدرب عليها في ناد للجيش في الرملة البيضاء، مسجلا نسبة اصابة 90 في المئة لهدفه. يعمل محاسبا في مستشفى تلشيحا منذ 9 سنوات، ودأب على اختلاس المال بتواطؤ مع اخته التي تعمل في المستشفى ايضا، وشخص ثالث، على ما اوضح المدعي العام فريد كلاس. الى ان توظف زياد القاصوف، محاسبا في مستشفى تل شيحا، واكتشف سرقات يوسف، فاستدعاه الى المكتب وواجهه بما اكتشف ووضعه امام خيارين اما ان يعيد المال المسروق ولو ببيع الشقة التي اقتناها، واما سيفضح امره امام رئيس لجنة مستشفى تل شيحا، راعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش بعد عودة الاخير من السفر. ولما زاد زياد الضغط على يوسف، قرر الاخير التخلص منه.
واضافت: “ووفق ما رواه القاتل نفسه، ممثلا جريمته، بانه راح يمر امام المبنى الذي يقطن المغدور في ضهور زحلة، فلاحظ وجود لوحة محولات الكهرباء، وقبل 10 ايام من تنفيذه الجريمة اقترب من اللوحة، لكنه لم يجد اسما لزياد عليها، كان يعتزم صرف النظر عن استدراج زياد بهذه الطريقة، لولا انه لاحظ اسما يعرف انه يقطن في الشقة المحاذية لشقة المغدور. وليلة الجريمة اوقف يوسف سيارته بعيدا عن المبنى، قرب مفترق مقام سيدة زحلة والبقاع، احضر معه مسدسين واحد 7 ميللمترات والثاتي 9 ميللمترات، ارتدى قفازات طبية، قطع الكهرباء عن شقة زياد، واختبأ قرب المصعد. نزل زياد من منزله، اعاد تحويل الكهرباء، والتف عائدا الى منزله حيث تنتظره زوجته مع طفليهما، لولا ان يوسف افرغ في جسده كل الطلقات نارية في مسدسه عيار 7 ميللمترات، اطلقها من بعيد، فلم ير دماء زياد تسيل، ولم يسمع له صوتا على ما روى، فاقترب واطلق عليه رصاصة عن قرب في رأسه من مسدسه عيار 9 ميللمترات، وفرّ راكضا الى سيارته، في طريقه رمى القفاز الاول في مكان والقفاز الثاني في مكان آخر. عاد يوسف الى منزله، حيث تابع مباراة رياضية، بعد ان دعا صديقه وابن عمه ليوفياه الى منزله لحضورها معا. من بعدها قام يوسف بتخبئة مجموعة سلاحه عند اقرباء له، ومن بينها سلاحي الجريمة، مورطا اياهم. فجرى توقيف شقيقته المتزوجة س. ا.ح، وقريبتها ج.ا.ح،الى كل من ج.ح، ود.ز، وضبط الاسلحة وسلاحي الجريمة، ومبلغ من المال”.
أخبار ذات صلة:
إلقاء القبض على قاتل زياد قاصوف