Site icon IMLebanon

زيدان يكشف اتفاقاً بين الحريري والسعودي

 

 

 

كشف رجل الأعمال الصيداوي محمد زيدان عن الاسباب التي دفعته الى إشهار نيته بالترشح إلى المجلس البلدي في صيدا، مؤكداً لصحيفة “السفير” أن “اتفاقا مسبقاً عقد بإتقان ومن تحت الطاولة وبعيدا عن الجميع بين النائبة بهية الحريري ورئيس البلدية الحالي محمد السعودي قضى بترشيح الأخير لولاية ثانية”، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى ما قبل نحو شهرين من اليوم.

ويرى زيدان أن الحريري “تركت للسعودي حرية إعلان التوقيت وزمانه واختيار المكان لقبوله بإعادة انتخابه، إلاّ أنه (أي السعودي) ارتكب “فاول”من خارج السياق المتفق عليه، عندما فعل ذلك من دارة الحريري في مجدليون”. ويكون السعودي بذلك، وفق زيدان، “قد أخطأ في المكان لا في الزمان”.

وأضاف “ان هذا الاتفاق يقضي بأن يترشح السعودي لولاية ثانية بشكل عادي، ومن ثم يقدم على تقديم استقالته بعد مضي ستة أشهر أو سنة على إعادة انتخابه، وفقا لمبررات وأعذار يراها مناسبة لخروجه، على ان يتولى عضو آخر من المجلس البلدي مكانه بعد أن يكون قد وقع الاختيار عليه سلفا، وأعد لهذه المهمة وتمت تسميته باتفاق بينه وبين الحريري العمة”.

زيدان أماط اللثام أيضاً عن جزء من اللقاء والحوارات التي دارت بينه وبين النائبة الحريري والسعودي خلال الفترة المنصرمة، مشددا على ان “اكتشاف ما كان يعد من تحت الطاولة قد أربكهما لكنه لم يوقف المشروع، وان مسألة ترشح السعودي لهذه المدة القصيرة (بين ستة أشهر وسنة) ما زالت واردة”. وأن البحث، وفق زيدان، “يدور اليوم حول الاسم البديل الذي كان مطروحا لتولي منصب رئيس بلدية صيدا إثر مغادرة السعودي، بعدما تم استبعاد الاسم الذي كان مطروحا”. وقال “تبلغت بهذا الامر خلال اللقاءات التي عقدتها مع الحريري والسعودي”.

وأعلن زيدان انه في اللقاء الوحيد الذي جمعه مؤخرا مع السعودي في بيته، أكد له الأخير هذا الامر الذي يكشفه اليوم للرأي العام، مضيفاً “إني أبديت أمامه معارضتي لذلك وأعربت عن استيائي بالكامل من هذا الطرح، وقلت له إن ما تطرحونه يعتبر استخفافا بعقول الناخبين الصيداويين ولن أوافق عليه”. وانتهى الاجتماع، وفق زيدان، بالاتفاق على عقد اجتماع ثان بينه وبين السعودي في الرابع من أيار الجاري “إلاّ ان الاربعاء جاء ومضى ولم يحضر السعودي وتخلف عن الموعد لتاريخه”.

وقال زيدان إنه استكمل البحث مع النائبة الحريري في دارتها حيث أخبرته أنها “كانت تعد اسما آخر لخلافة السعودي (يتولى حاليا مهمة رئيسية في جمعية صيداوية)، كما علمت أن أحد الاشخاص قد يترشح ليكون بديلا للسعودي (من أركان تيار المستقبل في المدينة)، إلا أني أبلغتها أني ما زلت على اعتراضي على مسألة انتخاب السعودي لهذه الفترة القصيرة”.

وبعدما اعترض على عدم التجديد في بلدية صيدا لسنوات طويلة، قال زيدان إنه عدد للحريري “أسماء عائلات صيداوية غير ممثلة في المجلس البلدي مثل الصلح ونحولي وحبلي وزعتري وشماع ولطفي وجوهري وجرادي وجردلي ومصري وعنتر وعفارة وزكنون وطرحة وغيرها وغيرها، متمنياً إدخال أسماء جديدة من أبنائها، حتى اني عرضت استبدال الاسماء الموجودة من أسماء من العائلات نفسها، إلاّ ان الحريري طلبت إمهالها للتشاور مع السعودي”.

وأعلن زيدان أنه تبلغ أمس أن الحريري “ليست بوارد التغيير الذي ناديت به أو حتى باستبدال أي من الاسماء الحالية من الذين ستتم إعادة انتخابهم والاكتفاء فقط باستبدال الاعضاء الثلاثة أو الاربعة الذين عزفوا عن الترشح من تلقاء أنفسهم مع انها قالت إنها ستتشاور مع الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة والسعودي”.

وختم زيدان بالقول “أترك للرأي العام الصيداوي الحكم على الموضوع، لأني لا أرضى بأن يستخف أحد بعقول الصيداويين”، مؤكداً أنه لم يطلب ترشيح أي شخص “يمت لي بصلة قرابة أو بعمل ما، أو أن يكون دافعي أي مصلحة خاصة”.