منذ أن أطلقت أرامكو السعودية عام 2012 ذراعها الاستثماري (Saudi Aramco Energy Ventures-SAEV) ومقرها في الظهران، وهي تراقب الشركات ذات النمو المرتفع في مراحل مبكرة، للاستثمار في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والطاقة المتجددة، وغيرها من المجالات الأخرى. وقد حصلت على تفويض استثماري لعقد الصفقات التي تتراوح قيمتها من 1 إلى 30 مليون دولار لكل صفقة.
ومؤخراً، نفذت (SAEV) استثمارين في أميركا. ففي وقت سابق من هذا الشهر، قادت جولة التمويل الثانية بقيمة 26 مليون دولار في (Maana) وهي شركة ناشئة مقرها في كاليفورنيا، تنظم البيانات المختلفة بطريقة تسمح للعملاء بإجراء تحليلات سريعة واستخراج المعلومات، ومن عملائها عدد من شركات النفط والغاز.
وفي هذه الجولة، انضمت (SAEV) إلى (Shell Technology Ventures) بالإضافة إلى المستثمرين الحاليين (GE Ventures)، و(Chevron Technology Ventures)و (Intel Capital) و(Frost Data Capital).
كذلك في أبريل/ نيسان الماضي، استثمرت شركة الاستثمار 10 ملايين دولار ضمن جولة التمويل الثالثة في (NanoMech) ومقرها في أركنساس، لتوظيف تكنولوجيا النانو في تطوير المنتجات، مثل: زيوت التشحيم والطلاء والمواد الكيميائية المخصصة للتطبيقات الصناعية.
وكلاهما (Maana) و(NanoMech) رفعتا عدد استثمارات (SAEV) الكلي ليصل إلى 6 استثمارات. وكان الجزء الأكبر من استثماراتها في العام الماضي، مع الشركات الناشئة في مجالات التحليل الكيميائي والتكنولوجيا القابلة للارتداء وأدوات الحفر.
وعلى الرغم من أنها قامت بأعمالها منذ سنوات قليلة فقط، إلا أن الذراع الاستثماري لأرامكو السعودية، كانت موضوعاً رئيساً للدراسة والبحث في كلية هارفرد للأعمال في أبريل الماضي، حيث كان من بين الحضور سيف القحطاني، مدير( SAEV). وقد ركزت الدراسة على الأسباب التي جعلت أرامكو تنشئ صندوقاً استثمارياً، وتستثمر في شركات يمكن أن تكون ذات قيمة استراتيجية لها وللمملكة العربية السعودية. وفي سياق متصل، أعلن نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخراً، عن خطة لطرح أسهم أرامكو للاكتتاب العام.