تحدثت مصادر قريبة من القوى المسيحية على لائحة البيارتة، لـ”المركزية” عن “مقاربات متباعدة جداً كانت في أساس تشكيل لائحة “البيارتة”، فالمستقبل اختار رئيس اللائحة من دون علم الآخرين ولا التنسيق معهم وقدم الوعود للكتائب والإنجيليين والسريان وسواهم لتُحشر القوات والتيار الوطني الحر بأربعة مقاعد خاضعة للبحث”.
وأشارت مصادر بيروتية قريبة من القوات الى “ان بعد مفاوضات متعثرة وصعبة ومعقّدة، انتهت بقبول القوات بمقعد واحد حمايةً للتحالف وعن قناعة كاملة من قبلها بهذا التحالف، ولكن من دون أي قناعة باللائحة، حتى أن رئيسها الدكتور سمير جعجع أعلن أكثر من مرة “بكل صراحة هذه هي المرة الأخيرة التي نشارك فيها بتركيبة مماثلة”، نراهم يعتبون على القوات التي لا يحق لها ان تشارك في تأليف اللائحة الا بالحد الادنى، ولم يكن لها عملياً إلا مرشح واحد من أصل 24، ويريدون منها أن تُحرّك الشارع والكوادر والقواعد عوضاً عن الـ12 وربما الـ24.
ولفتت المصادر الى ان “ما حصل في بيروت من تراكماته الى نتائجه، سيكون محور مراجعة ذاتية ونقدية داخل القوات ومع الحلفاء لأسلوب التعاطي في ملفات السياسة، لوضع الأمور في نصابها أكثر على قاعدة التوازن، وذلك في سبيل حماية التحالف الاستراتيجي مع المستقبل وترسيخه”.