كتب غسان ريفي في صحيفة “السفير”:
بدأت حظوظ التوافق السياسي والمعركة الانتخابية تتساوى في طرابلس، في ظل تأخر «تيار المستقبل» في إعطاء جواب حاسم للرئيس نجيب ميقاتي حول السير بالمرشح الدكتور عزام عويضة للتوافق، في وقت تشير فيه المعلومات الى أن الماكينات الانتخابية لكل الأطراف السياسية باتت جاهزة، فاما أن تتعاون في التوافق، أو أن تشهد اصطفافات سياسية للتنافس في المعركة التي من المتوقع أن تكون فاصلة في تحديد من هو الأقوى في طرابلس.
تقول المعلومات المتوفرة لـ«السفير» إن ميقاتي طلب في الاجتماعات النيابية السابقة الاستعجال في التوافق على أحد المرشحين الذين قام بتسميتهم، طارحا اسم الدكتور عزام عويضة لمواجهة لائحة محتملة للمجتمع المدني، أو أخرى مدعومة من الوزير اشرف ريفي، أو ثالثة يترأسها النائب السابق مصباح الأحدب، علما أن ميقاتي كان تبلغ حينذاك من المجتمعين أنه لا مانع من السير بهذا التوجه. وقيل إن نواب «المستقبل» استمهلوا حتى ينتهي الرئيس سعد الحريري من معركة بيروت، وصيدا، ليتفرغ لطرابلس، لكن ميقاتي اعترض على هذا السنياريو، داعيا الى أن تتخذ قيادات طرابلس قرارها في الشأن البلدي الذي يعني كل أبناء المدينة.
ويتوافق النائب أحمد كرامي في هذا التوجه مع ميقاتي وكذلك الوزير السابق فيصل كرامي، في حين لا يزال النائب محمد الصفدي يدرس خياراته، بينما يتوجه نواب المستقبل نحو دعم عمر الحلاب، بعد أن تم وضع فيتو سياسي على المهندس عبد الرحمن الثمين.
وعلمت «السفير» أن الرئيس ميقاتي اقترح في اتصال مع النائب سمير الجسر بأن يكون المرشحون الثلاثة الذين قام بتسميتهم ضمن اللائحة التوافقية برئاسة عويضة، على أن تضم أكثر من مرشح للرئاسة يمكن أن يشكلوا مجتمعين دعما للرئيس أو كرديف له في حال حصول أية ظروف طارئة خلال السنوات الست المقبلة. علما أن الجميع باتوا على قناعة، بأن التوافق، ووصول فريق عمل منسجم ومدعوم من كل الأطراف السياسية بات ضروريا، من أجل الحفاظ على التمثيل المسيحي والعلوي، وتحضيرا لورشة إعمار سوريا لاحقا.
وتقول مصادر «مستقبلية» لـ «السفير» إن الأمور لم تنته بعد والوقت لا يزال أمامنا، معتبرة أن طرح ميقاتي للسير بالدكتور عويضة بهذا الشكل لا يخدم التوافق، وقد أبلغناه من جهتنا بتمسكنا بالحلاب، مؤكدة أن المشاورات لا تزال قائمة للوصول الى صيغة نهائية.
من جهته، أعلن النائب السابق مصباح الاحدب ترشحه للانتخابات البلدية في طرابلس تحت شعار «طرابلس عاصمة» برفقة فريق عمل مؤلف من 17 شابة وشابا. وقال: قررت التصدي شخصيا لهم، لرفع حظوظ فريقنا بالنجاح، ومواجهة كل من يريد الامعان في إفقار طرابلس وإذلال أهلنا.