رأس وزير الزراعة أكرم شهيّب بصفته رئيس الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، الافتتاح الرسمي للدورة في مقرّ “الفاو” في العاصمة الإيطالية روما، حضرها المدير العام لمنظمة “الفاو” جوزيه غرازيانو دا سيلفا، الرئيس المستقل لمجلس “الفاو” ولفرد نغيروا، رئيسة لجنة الأمن الغذائي العالمية السفيرة أميرة قرناص، وزراء الزراعة وممثلو حكومات ورؤساء وفود دول المنطقة، ممثلون عن منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وكبار مسؤولي “الفاو”. ويناقش الوزراء ورؤساء الوفود وكبار مسؤولي “الفاو” التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية، والزراعة على المستوى الوطني والإقليمي.
وقبل ان يعرض نتائج متابعة توصيات الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الاقليمي للشرق الادنى خلال ولاية الرئاسة اللبنانية، أشار شهيّب الى انعقاد المؤتمر في مقر “الفاو” في روما، بعدما كان مقرراً في بيروت بعد اعتذار عدد من الدول عن الحضور الى العاصمة اللبنانية، وقال: كنت أودّ أن استقبلكم في لبنان الذي برغم الحريق في المنطقة، لا يزال يحافظ على سلمه الأهلي وأمنه واستقراره، وبرغم الفراغ في موقع الرئاسة لأسباب لا تقتصر على مؤسسات البلد الدستورية انما تتعداها الى الصراع الاقليمي والوضع الدولي وليس لأسباب أمنية داخلية، أنجزنا قبل أيام المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية، بنجاح شهد له الجميع محلياً واقليمياً ودولياً، وأجهزتنا الأمنية أكدت حضورها الفاعل في كل المناطق حتى في المنطقة التي يؤمّن فيها جيشنا بنجاح الأمن والاستقرار، عنيت منطقة عرسال الحدودية. والى ان نلتقي في لبنان اسمحوا لي أن اشكر منظمة الاغذية والزراعة الدولية التي تجمعنا في مقرها في ايطاليا الصديقة، كما اسمحوا لي ان اتلو عليكم بيان الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى.
ثم عرض في بيان الدورة 33، الاجراءات التي اتخذها المكتب الاقليمي استجابة لتوصيات المؤتمر الـ32 الذي عُقد في روما في شباط 2014 وسلط الضوء على النزاعات في الإقليم بوصفها عاملاً رئيسياً يساهم في انعدام الأمن الغذائي وفي ضعف شريحة واسعة من السكان في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
ولفت الى تكثيف مبادرات الدعوة والتواصل الموجهة الى الجهات المانحة خلال 2014 و2015، ما أدى الى حشد 109 ملايين دولار للبلدان التي تشهد أزمات من دول مانحة بينها المملكة العربية السعودية كجهة مانحة اقليمية.
واشار الى تكثيف الجهود الرامية الى إدماج المساواة بين الجنسين في الأنشطة الاقليمية، وتطرق الى أولويات أنشطة المنظمة في الشرق الادنى وشمال افريقيا وإطلاق المبادرات الاقليمية الثلاث: بناء القدرة على الصمود من أجل تحسين الأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة صغيرة النطاق من أجل تحقيق تنمية شاملة، ومواجهة ندرة المياه.