كتبت مي عبود ابي عقل في صحيفة “النهار”:
تتأهب الحازمية ليوم الأحد الكبير، ويتوقع ان تكون معركة قاسية بين لائحة “الحوار والقرار” التي يترأسها رئيس البلدية الحالي جان الاسمر، ولائحة “كرامة الحازمية” التي يترأسها جورج باسيل، علما ان المرشحين للعضوية الاختيارية ايلي الغاوي وروبير حريقة فازا بالتزكية.
فشلت المفاوضات التي جرت بين الأسمر و”التيار الوطني الحر” للتوصل الى توافق يجنب البلدة كأس الانتخابات، وشكل كل فريق لائحته من عائلات البلدة. يرفض الأسمر في حديثه الى “النهار” التطرق الى الأسباب، مكتفيا بالقول: “لم نتوصل الى اتفاق مع التيار الحر، لكنني مدعوم من القوات اللبنانية والكتائب والأحرار والعائلات، ومعي في اللائحة مناصرون عونيون”.
من ناحيته يؤكد نائب رئيس لائحة “كرامة الحازمية” زياد عقل “دعم التيار الوطني لنا، ووقوف القوات اللبنانية على الحياد كما أبلغونا”، متهما الأسمر “بفرض شروطه وتفرده بالقرار، ورفض التعاون والتفاوض حين عرضنا عليه الائتلاف، ونحن نريد ممارسة حقنا الديموقراطي وتقديم الأفضل”.
تبلغ موازنة بلدية الحازمية 15 مليار ليرة، والأسمر المتربع على رأس المجلس البلدي منذ 12 عاما أنجز العديد من المشاريع أبرزها: حل أزمة النفايات، وتزفيت شامل لطرق البلدة وإنارتها بواسطة المولدات الخاصة، وإنشاء شبكة جديدة لمياه الشفة بطول 30 كيلومترا، ومكننة البنى التحتية والفوقية وترقيم الشوارع والمباني، ووضع كاميرات وإنشاء غرفة مراقبة 24/24، وإنشاء المبنى الجديد للبلدية. ويعتبر ان ما بدأ به “من أجل تحسين ظروف العيش في الحازمية لم ينته بعد، وهو نموذج لما سيأتي، والمشاريع التي نقوم بها مع هيئات محلية ودولية مستمرة”.
وفي برنامجه للسنوات الست المقبلة مشاريع عدة منها: معالجة النفايات ضمن المدينة أو الاتحاد، برنامج للرعاية الصحية، افتتاح حدائق عامة، تفعيل دور الشباب بعقد مؤتمرات وتشكيل لجان منهم تشارك في عمل المجلس البلدي، اضافة الى تشجيع الاستثمار التجاري والعقاري في الحازمية.
من ناحية ثانية، يهدف برنامج اللائحة المنافسة الى “إشراك المجتمع المحلي في القرار البلدي، وانشاء مكتب للشكاوى لتلقي الاعتراضات، وجعل موظفي البلدية في خدمة كل ابناء البلدة وليس رأس السلطة، كما هو حاصل حاليا، ولا يدينون بالولاء السياسي والوظيفي له بل يلتزمون قوانين الوظيفة العامة، وتأهيل الشرطة البلدية التي يمكن أن تكون أفضل بكثير بإمكانات البلدية المتوافرة”.
ويشدد عقل على هدف أساسي يقضي بـ”حماية مجرى نهر بيروت ورفع الضرر عنه التزاما للقانون 130/1 الصادر في 1/9/1998، والحفاظ على الطابع الأثري لمنطقة قناطر زبيدة، وتطوير السوق التجارية وزيادة الإقبال عليها، وانشاء مجمع رياضي مقفل، واقامة حدائق عامة ومواقف للعموم، وتحسين شروط العيش في البلدة وغيرها”.
يتألف المجلس البلدي في الحازمية من 12 عضوا، وشكل الاسمر لائحة مكتملة تضم 12 عضوا من 12 عائلة من عائلات الحازمية، بينها 4 أعضاء جدد، وتضم 3 نساء. أما لائحة باسيل فتخوض معركتها بـ 11 عضوا من العائلات نفسها تقريبا، بينهم امرأتان، وتركت مقعدا فارغا “لكي لا نتفرد بالقرار، وأعطينا الناس فرصة لاضافة اسم من يختارونه”. ومع أن الحازمية تعد نحو 50 ألف قاطن، إلا أن عدد الناخبين فيها يبلغ 2725 ناخبا فقط، يتوقع أن يقترع منهم 1500 الى 1600، لا بد أنهم سيشكلون فرقا، علما أن عددهم سجل 1465 في الانتخابات الاخيرة عام 2010… والأحد لناظره قريب.