ندّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس بـ”نفاق” الاتحاد الاوروبي الذي طلب من تركيا “تعديل قانونها لمكافحة الارهاب في مقابل إعفاء مواطنيها الراغبين في دخول فضاء شنغن من تأشيرات الدخول”، وهو إجراء تمّ التفاوض عليه في إطار الاتفاق بشأن المهاجرين.
وقال خلال خطاب في أنقرة: “منذ متى تتولّون قيادة هذا البلد، من أعطاكم الحق بذلك”؟، معتبراً أنّ تخفيف قانون مكافحة الارهاب في تركيا التي تواجه تمردًا كرديًا، غير مقبول.
وأضاف: “هؤلاء يريدون هذا القانون لأنفسهم لكن يعتبرونه رفاهية للآخرين، إسمحوا لي بالقول إنّهم يتصرفون بنفاق”، وذلك ردًا على طلب بروكسل لأنقرة “بتعديل قانونها لمكافحة الإرهاب” الذي تعتبره “غير متوافق مع أعراف الديموقراطية الأوروبية”.
إلى ذلك، أعلن اردوغان انّ تركيا “تستعد لتطهير الجانب الآخر من الحدود” التركية ـ السورية من وجود تنظيم “داعش”، وقال: “نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب الآخر من الحدود السورية بسبب صعوبات نواجهها في كيليس” المدينة الحدودية التركية التي تتعرض بانتظام لسقوط صواريخ تنسبها انقرة الى تنظيم “داعش”.
وكرّر اردوغان اتهام اعضاء التحالف الدولي ضدّ المتطرفين بقيادة الولايات المتحدة بانّهم “تركوا تركيا وحدها”، مضيفاً: “لم نلق الدعم الذي نريده من حلفائنا، خصوصاً من البلدان التي تمتلك قدرات عسكرية في المنطقة”.
وسأل: “كم من الوقت سننتظر حلفاءنا في حين يستشهد مواطنونا يومياً في شوارع كيليس بسبب صواريخ تطلق من الجانب الاخر للحدود”؟، وقال: “لن تتردّد في ان نتخذ منفردين التدابير اللازمة”.