أمل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ان “يتم مقاربة موضوع العقوبات الأميركية على المصارف اللبنانية بمنطق التضامن الوطني لا بمنطق الفتنة، وبعدم تحميل بعضنا البعض مسؤولية ما جرى”، داعيا إلى أن “التضامن في كيفية التعامل معها وفي نفس الوقت، بألا يتم تحميل القطاع المصرفي ما لا يمكن له ان يحمله من أوزار، وألا يكون هذا الامر سببا لفتنة سياسية داخلية او بين المكونات الوطنية الداخلية او بين المواطنين والمصارف”.
أبو فاعور وخلال استقباله رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية المنتخبة في قرى راشيا في مركز كمال جنبلاط الثقافي الإجتماعي في راشيا، قال: “في منتصف الليل الماضي تم رمي بعض القنابل الصوتية في حاصبيا على بعض البيوت والمراكز الحزبية، صدرت بيانات استنكار والحزب اصدر بيان استنكار. نحن نسعى الى التوافق في حاصبيا، والتوافق يقوم على قاعدة تفاهم اهل حاصبيا وليس اي تفاهم فوقي”.
وأضاف: “لا حاجة لبعض اصابع الفتنة السخيفة، والتي باتت الاجهزة الامنية تعرفها، والتي تقوم بهذه الاعمال المشبوهة، فترمي قنابل في الليل، وتدعو الى تضامنات في النهار. هناك جيش وقوى امن واجهزة امنية، فلا نتسلى براحة الناس، ونحن نعلم ان ليس هناك اي خطر امني في حاصبيا، ونحن نسعى مع الامير طلال ارسلان للوصول الى توافق فلا داعي لهذه العمليات الصبيانية والسخيفة”.
وهنأ أبو فاعور باسم الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، “رؤساء البلديات والمجالس البلدية والمخاتير المنتخبين، والبلدات التي حصلت فيها تزكية او انتخابات لمجالسها”.
وقال: “إننا مجتمع ناضج ديمقراطيا، وهناك امكانية ان نصل الى توافق او تزكية، وعندما يكون هناك خيار ديمقراطي، لدينا امكانية ان نجري الانتخابات بشكل حضاري، كما حصل في القرى وفي بلدة راشيا”.
وتابع: “إذا كان لنا من طلب كحزب هو ان تكون المجالس البلدية لكل ابناء هذه القرى”.
وأردف: “المطلوب منا ان نكون شركاء لهذه البلديات في عمليات التنمية، وسيكون بيننا وبينهم اقصى درجات التعاون والتشاور والتفاهم، لاطلاق ورشة انمائية في المنطقة”.
وقال أبو فاعور: “نحن في منطقة فيها نزوح سوري، وبقدر ما يفرض علينا من اعباء، فهو يقدم فرصا لبعض المشاريع والتقديمات التي يسعى المجتمع الدولي لتقديمها للمجتمعات المحلية المستضيفة للنازحين”.
وأمل ان “يكون هناك انتخاب رئيس لاتحاد البلديات في وقت قريب جدا، وانتاج هذا الجسم والعقل الموحد لبلديات راشيا والبقاع الغربي للقيام بهذا العمل الانمائي بالتشاور مع الدولة ومع المنظمات الدولية”.