Site icon IMLebanon

قزي: الشكوى من المزاحمة السورية في كل المناطق


استقبل وزير العمل سجعان قزي، قبل ظهر اليوم وفدا كبيرا من اصحاب المهن في قضاء بشري جاء يشكو مزاحمة اليد العاملة السورية لهم في مناطقهم.

وتحدث الوزير قزي للصحافيين، فقال: “زارني وفد من منطقة بشري، هذه المنطقة التي احتضنت طوال قرون وقرون جوهر وجودنا اللبناني، يشكو مزاحمة اليد العاملة السورية ورجال الاعمال السوريين لأبناء المنطقة”.

اضاف: “نحن نجدد القول، مع كل ترحيبنا باليد العاملة السورية حيث يحتاجها لبنان، لا يجوز ان يكون هناك مزاحمة في القطاعات التي يعمل فيها اللبناني، واذا استمرت هذه المزاحمة العشوائية للبنانيين اخشى ان يتسبب ذلك بأزمة علاقات بين اللبنانيين والنازحين ولا احد يريدها اليوم”.

وتابع: “لا نريد نحن ايضا كلبنانيين ان نقع في ازمة اجتماعية ومعيشية ومهنية بإسم المأساة التي يعيشها النازحون السوريون والتي نحن نشعر معهم بها”، لافتا الى “ان الشكوى من المزاحمة السورية تأتي من كل المناطق ومن المناطق الاسلامية قبل المناطق المسيحية لدرجة انه اذ كان الجيش السوري قسم اللبنانيين طوال 40 سنة. فالنازحون السوريون يوحدونهم اليوم بسبب المزاحمة لليد العاملة اللبنانية”.

وأكد قزي “اننا لن نقبل بعد اليوم بهذا الامر، فوزارة العمل تقوم بأكثر من واجباتها نظرا لإمكانياتها، والمطلوب من الاجهزة الامنية والقضاء ان تكمل ما تقوم به وزارة العمل وهذا الامر لا يحصل بعد”. وقال: “ان انتشار اليد العاملة السورية وارباب العمل السوريين على حساب اللبنانيين بات لا يطاق، وعلى الدولة ان تتحرك ولكن على المواطنين اللبنانيين التحلي ايضا بالمسؤولية، بان يوظفوا لبنانيين وان يشتروا من اللبنانيين، وعلى القائمقامين ورؤساء البلديات والمخاتير ابلاغ الدولة عن هذه المزاحمة والوجود العشوائي للسوريين”.

وختم: “انني اطلق هذا النداء لان هناك ازمة في البلد، ومن بقي في لبنان رغم الحرب يتركه اليوم بسبب هذه المزاحمة. ان وزارة العمل ستواجه هذه المعضلة لكنها تحتاج الى مؤازرة من باقي الوزارات والاجهزة الامنية”.

بيان
ثم تلا احد اعضاء الوفد بيانا قال فيه: “اننا ندرك ضخامة وخطورة ملف النازحين السوريين الذي يعالجه وزير العمل بكل حكمة وروية من دون ان يتخلى عن الثوابت الوطنية والانسانية، غير اننا نسأل هل يحق للعامل السوري التزام الاعمال التي نقوم نحن بها؟ وما هي الاجراءات التي يمكن ان تتخذها السلطات المحلية من بلديات واجهزة امنية لحماية اليد العاملة اللبنانية؟”.

اضاف: “نعول على حكمة الوزير سجعان قزي في معالجة هذا الملف لانه يطال لقمة عيشنا”، لافتا الى “ان اوضاع القطاع الزراعي اصبح مزريا لاهلنا في بشري والجبال وبات يؤثر على الدورة الاقتصادية داخل المدينة والقضاء وهو ما يساهم في نزوح اهل القرى في القضاء باتجاه المدينة”.

واذ اكد “عدم الاستغناء عن اليد العاملة السورية ولا سيما في القطاع الزراعي، فانه طالب بعدم تلزيمهم اي ورش عمل”.

موظفو اللبنانية
ثم استقبل الوزير قزي وفدا من لجنة المتابعة العائدة لموظفي الجامعة اللبنانية الفائزين في المباراة المحصورة لملء الشواغر في الملاكين الاداري والفني.

وشرح الوفد “المراحل والملابسات التي تبعت اعلان النتائج وعدم انصاف الموظفين طيلة تسعة اشهر خلت”.

وأعلن الوزير قزي تفهمه للقضية، واعدا الموظفين “بانصافهم والتشاور مع وزير التربية بخصوص ضرورة طرح الموضوع على جدول اعمال مجلس الوزراء”.

وذكر الوفد “ان المشروع احيل الى مجلس الوزراء اكثر من مرة وتم سحبه، وترافق ذلك مع فقدان بعض الحقوق المكتسبة لمجازين وفنيين قضوا ما يناهز الاربعين عاما في خدمة الجامعة والوطن دون انصافهم بادخالهم في الملاك، رغم ان هناك بعض المؤسسات العامة قد ثبتت موظفيها في المواقع التي يشغلونها دون مباراة او امتحانات”.