Site icon IMLebanon

الحريري… لإعادة النظر بالعلاقة مع الحلفاء المسيحيين!

 

 

دعت أوساط قيادية في «تيار المستقبل»، إلى ترقب ما سيقوم به الرئيس سعد الحريري في إطار إعادة تنظيم العلاقة بين تياره وبين بعض الأطراف المسيحية في «14 آذار» التي خذلته في انتخابات بيروت البلدية الأخيرة، مشيرة إلى أن الحريري وإن أكد حرصه على المناصفة في العاصمة، إلا أنه مستاء من طريقة تعامل هؤلاء الحلفاء مع الانتخابات الأخيرة وعجزهم الفاضح عن الإيفاء بتعهداتهم في هذا الاستحقاق، وبالتالي فإن حسابات ما بعد الانتخابات بالتأكيد لن تكون كما قبلها، باعتبار أن ما ظهر من أداء من قبل فرقاء كانوا محسوبين في خانة حلفاء «تيار المستقبل» يحتاج إلى مراجعة شاملة لوضع النقاط على الحروف واتخاذ المواقف التي ينبغي اتخاذها.

وقالت الأوساط لصحيفة «السياسة» الكويتية، إن الرئيس الحريري وبالرغم من مآخذه الكثيرة على طريقة تصرف حلفائه المسيحيين معه في بيروت، فإنه لن يتصرف بردة فعل في المراحل المتبقية من العملية الانتخابية، وإنما سيعيد قراءة الأمور بشكل متأنٍ وخاصة على صعيد العلاقات مع بعض الحلفاء الذين أخلّوا بعهودهم معه، ما كاد يعرض المناصفة في بيروت لمخاطر كبيرة، لولا التزام مناصري «المستقبل» بالتصويت لـلائحة «البيارتة» كاملة دون تشطيب وهو ما ساعدها على الفوز بكامل أعضائها في مواجهة لائحة «بيروت مدينتي».

واشارت «السياسة» الى أن رئيس «المستقبل» ستكون له بعد انتهاء الاستحقاق البلدي في لبنان، مواقف على قدر كبير من الأهمية وسيحدد خياراته السياسية المستقبلية ونظرته إلى مجريات الأمور، في ما يتصل بكافة الاستحقاقات التي تنتظر لبنان وما يتصل بالانتخابات الرئاسية والاستحقاق النيابي المنتظر وكذلك الأمر في ما يخص طبيعة الخطوات التي سيتخذها مع الحلفاء.