شكّك عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت في أن يكون الشخص الذي شيّعه “حزب الله” أمس هو نفسُه القيادي مصطفى بدر الدين، وقال لصحيفة ”الجمهورية”: “في كلّ الحروب السرّية والأمنية أمورٌ كثيرة تُصنَع، وتُطرَح علامات استفهام.
وهذه أوّل نقطة استفهام تأتي بعدما طُرح في بعض وسائل الإعلام إمكانية أن يُستدعى الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله إلى المحكمة الدولية، فهل ما جرى هو لقطعِ الصِلة من جهة؟ أم لإخفاء مصطفى بدر الدين نهائياً عن التداول؟”.
وأضاف: “أمّا بالنسبة الى المحكمة فهي مستمرّة، ولكن من الواضح أنّ جميع المتّهمين الأساسيين يتمّ الإعلان تدريجاً عن مقتلهم في سوريا، ولا أدري ما إذا كان ذلك يحصل فعلاً أم أنّه التفافٌ على المحكمة لكي تصبح في النهاية أمام عدمِ وجود متّهمين”.
وقال: “ندرك أنّ الحزب لا يعترف بالمحكمة، لكنّه يدرك أنّ عملها مستمرّ ولا يُعرف متى يقع أحد المطلوبين في يد القضاء الدولي كما حصَل في يوغوسلافيا بعد 15 عاماً، فالحزب يتّخذ احتياطاته لكي يجعل القرار الدولي وكأنّه لم يكن. وفي كلّ حال، عدالة السماء لا تقصّر إذا قصّرَت عدالة الأرض”.
وتوقّف فتفت عند “خطورة” هجوم الحزب على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف، لافتاً إلى “أنّها المرّة الاولى التي يمس فيها أحد بالعمود الاقتصادي والمالي للدولة اللبنانية، وهذا خطير جداً، ففي كلّ دول العالم الدولة تحمي المصارف، أمّا في لبنان فالمصارف تحمي الدولة وتموّلها، وبالتالي كأنّ المقصود بهذا الهجوم تدمير كلّ ما تبقّى من أسُس الدولة اللبنانية وإمكاناتها الاقتصادية والمالية، ولا أعرف ما إذا كان هجومهم المركّز على المصارف هو مجرّد هجوم إعلامي سياسي ام أنّه تهديدي أيضاً؟ لقد اعتَدنا دائماً أن تخفي هجمات الحزب تهديداً ما”.