أظهرت دراسة سويدية جديدة أن هرمون “غريلين” الذي ينتجه الجسم أثناء الشعور بالجوع يؤثر على اتخاذ القرارات، وأنه يزيد الاندفاع لكن تختلف درجة التأثير من شخص لآخر. أجريت الدراسة في جامعة غوتنبرغ، وتمت تجربة تأثير الهرمون على الفئران لقياس قوة الاندفاع والتسرع بعد تعاطي الهرمون.
واشارت الدراسة الى ان معظم الناس يمكنهم السيطرة على نزواتهم بقدر كافٍ، لكن الاندفاع هو السمة الرئيسية لتأثير هرمون الجوع على السلوك.
وبحسب الدراسة التي تضمنت 3 تجارب يمكن تقسيم السلوك المتهور والتسرع الذي ينتج عن زيادة الهرمون إلى نوعين. النوع الأول هو الأفعال المندفعة، أو عدم القدرة على إيقاف الذات عن القيام بعمل بدني، والنوع الثاني هو اختيارات المتسرعة وعدم القدرة على تأخير الإشباع.
أشارت الدراسة إلى أن معظم الناس يمكنهم السيطرة على نزواتهم بقدر كافٍ، لكن الاندفاع هو السمة الرئيسية لتأثير هرمون الجوع على السلوك.
يتم إنتاج هرمون “غريلين” في الجهاز العصبي المركزي، ويتم إطلاقه في الجسم عندما تكون المعدة فارغة. وبمجرد امتلاء المعدة يتوقف إنتاج الهرمون، ثم يعيد الجسم إنتاجه وإطلاقه تمهيداً للشعور بالجوع عند موعد الوجبة التالية.
لا يرتبط تأثير هرمون “غريلين” على الجوع فقط، حيث يؤثر على نظام المكافأة الخاص بتعاطي المخدرات والكحول، إلى جانب تناول الطعام.
يعتقد العلماء أنه مع مزيد من الأبحاث بشأن تأثير هرمون “غريلين” يمكن تطوير علاجات للاضطرابات النفسية المرتبطة بالاندفاع والسلوك المتهور.