كتبت صحيفة “الشرق الاوسط”: انضم مصطفى بدر الدين، القائد العسكري البارز في ما يسمى “حزب الله” لقافلة طويلة من القادة القتلى الذين سقطوا للحزب في الحرب السورية المحتدمة منذ عام 2011.
ويُعتبر بدر الدين أرفع مسؤول عسكري للحزب يُقتل في سوريا في ظروف لا تزال حتى الساعة غامضة. وكان علي فياض المعروف باسم “علاء البوسنة” وهو “قائد القوات الخاصة في الحزب” آخر القيادات التي سقطت له في سوريا نهاية شهر (شباط) الماضي.
ولعل أول القياديين الذين أُعلن عن مصرعهم في سوريا منذ اندلاع الأزمة هناك، كان فوزي أيوب الذي يحمل الجنسية الكندية، وكان مطلوبا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي منذ عام 2009 بعد محاولته العبور إلى إسرائيل بجواز سفر أميركي مزور، ولقي مصرعه بمحافظة حلب في (أيار) 2014.
وقد شكّل عام 2015 محطة سوداء في تاريخ ما يسمى “حزب الله” بعد ارتفاع عدد القياديين القتلى في صفوفه. ففي مطلع العام قتل جهاد مغنية، نجل القيادي العسكري بالحزب عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008 بتفجير بحي كفرسوسة، وقد لقي الابن مصرعه بمحافظة القنيطرة، وقيل إن غارة إسرائيلية استهدفته. وقد سقط مغنية الابن بحينها في العملية نفسها التي استهدفت محمد أحمد عيسى الذي يُعتقد أنه أحد مسؤولي ملفي العراق وسوريا في ما يسمى “حزب الله”، وقد أعلن الحزب أنه قُتل مع جهاد مغنية في غارة إسرائيلية إضافة إلى أربعة عناصر آخرين وعدد من الضباط الإيرانيين.
أما غسان فقيه، فقتل في منطقة القلمون في ريف دمشق قرب الحدود مع لبنان في (حزيران) 2015، وقُتل بعده أخوه القيادي جميل فقيه في ريف إدلب.
وفي مايو (أيار) 2015 قُتل علي خليل عليان خلال معارك القلمون ضد “جيش الفتح”، وقال الأخير آنذاك إنه قتل في تلك المعارك أكثر من ستين عنصرا من ما يسمى “حزب الله”. وفي الشهر عينه قُتل فادي الجزار، القيادي بالحزب خلال معارك القصير بريف حمص مع عدد من رفاقه.
وسقط حسن علي جفال، قائد قوات النخبة بالحزب على يد المعارضة السورية في (أيلول) 2015 في مدينة الزبداني المحاذية للحدود مع لبنان، وذلك في هجوم مسلح أدى لمقتل خمسة عناصر آخرين لما يسمى “حزب الله”.
وفي (تشرين الأول) 2015 قُتل حسن حسين الحاج، من القادة المخضرمين بالحزب، وكان مشرفا على ميليشيات الحزب التي تقاتل في ريفي حماه وإدلب، بينما يرى مراقبون أنه كان القائد الفعلي لكل قوات ما يسمى “حزب الله” في سوريا. وقد سقط حسين الحاج بمحافظة إدلب إثر استهدافه بصاروخ من قبل المعارضة، كما قُتل خليفته مهدي حسن عبيد بعد أيام.
ولعل سمير القنطار، يبقى أشهر قياديي الحزب الذين سقطوا في سوريا. وهو اكتسب شهرته خلال مرحلة وجوده أسيرا لدى إسرائيل لمدة ثلاثين عاما، وتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2008، ثم انضم إلى قوات الحزب في سوريا قبل أن يعلن عن مقتله أواخر 2015. وتضاربت الأنباء بشأن مصرعه، حيث أعلن النظام السوري في البداية أنه قُتل في “هجوم إرهابي” ثم قال إن غارة إسرائيلية استهدفته ببلدة جرمانا قرب دمشق.
ومن القياديين الذي سقطوا للحزب خلال مشاركته بالمعارك السورية إلى جانب قوات النظام، محمد شمص، واسمه الكامل محمد ناصيف شمص، ولقبه “أبو العباس”، وكان يشغل منصب القائد التنظيمي لعمليات ما يسمى ما يسمى “حزب الله” في سوريا، والمنسق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية فيما يتعلق بأنشطة الحزب في سوريا.
كما قُتل مهدي حسن عبيد، الملقب بـ”الحاج أبو رضا”، هو أحد قيادات الحزب المخضرمين ومسؤول العمليات في ريف حلب بعد مقتل أبو محمد الإقليم، كما أنه من بين أقدم من التحقوا بالقتال إلى جانب القوات السورية، بحسب ما ذكرت مواقع موالية للحزب.
كذلك سقط في سوريا، محمد علي نعمة، ولقبه أبو ياسر، وهو مسؤول عسكري في ما يسمى “حزب الله” من بلدة الطيبة بجنوب لبنان ومحمد حسن صفا، الملقب بالحاج أبو حسين صفا وهو أحد أبرز القيادات في ما يسمى “حزب الله” في سوريا. كما أنه ثالث قيادي في الحزب يقتل في ريف حلب، حيث كان يتولى قيادة العمليات العسكرية في ريف حلب.