عدنان الحاج
انعكست أجواء الانتخابات البلدية ضعفا وجموداً في الأسواق المالية، ولم تساهم النفقات الانتخابية الإضافية في تحريك الأسواق، وبالتالي أسعار الأسهم والسندات ومن ثم سوق القطع.
تداولات سوق القطع بقيت على المستويات الأعلى على اعتبار انه لا توجد عروض كبيرة للدولار. وكانت التداولات معظم فترات الأسبوع 1512 و1514 ليرة للدولار نتيجة عدم وجود العروض، وبالتالي اقتصار التداولات على العمليات الضرورية بما فيها الحركة التجارية. وكان تدخل مصرف لبنان محدوداً جداً عند الضرورة.
سوق سندات الخزينة وسوق اليوروبوند في الداخل والخارج لم تسجلا أية عمليات لطلب الأوراق اللبنانية. كذلك لم تسجل عمليات كبيرة على سوق سندات الخزينة بالليرة، حيث دخلت الأسواق في مرحلة الترقب بانتظار جلاء الظروف العامة والانتخابية وسط جمود أداء القطاعات وتراجع المؤشرات بشكل عام.
فالودائع المصرفية لم تسجل زيادة تذكر، وهذا واضح في السوق، إذ بلغ نمو الودائع خلال الفصل الأول من العام الحالي حوالي 0.57 في المئة فقط، مقابل نمو للفترة ذاتها من العام الماضي بحوالي 0.72 في المئة. وطالما أن الودائع لا تنمو بشكل جيد، فإن الحركة المالية تتأثر بشكل عام والأسواق تعيش حال الترقب والحذر على اعتبار أن النشاط المصرفي يحرك الأسواق، من التسليفات إلى إقراض الدولة وحركة الأوراق المالية.
فالتحويلات متأثرة وتنعكس على تراجع نمو الودائع وحتى الاستثمارات تراقب التطورات الداخلية في ظل استمرار الفراغ الرئاسي والمؤسساتي.
يضاف إلى ذلك أن السوق في وضعها الراهن لا تستوعب إصدارات جديدة للدولة على اعتبار أن الظروف ليست في مصلحة الدولة والمؤسسات ولا في مصلحة الوضع المالي غير الواضح من حيث الحركة والتوظيف، مما يعني أن السوق دخل أجواء أو مرحلة العطل الصيفية قبل أوانها لعوامل عدة أبرزها غياب الاهتمامات العربية والخارجية بالوضع اللبناني وسوقه خلال هذه المرحلة لا سيما أسواق الخليج.
العنصر الإيجابي الوحيد الذي برز في الأسواق هو إعلان نتائج المصارف اللبنانية الكبرى، وبدأت هذه المصارف توزيع أنصبة أرباح على الأسهم من بنك عوده إلى بنك بيبلوس وبلوم بنك وبنك بيروت وهي المصارف المدرجة أسهمها في البورصة. لكن هذا الإعلان عن توزيع أنصبة أرباح بواقع حوالي 7 في المئة على السهم لم ينعكس زيادة كبيرة في تداولات الأسواق، إلا أنه أبرز أن المصارف ما زالت المحرك الأساسي للأسواق المالية من حيث النتائج التي أظهرت نمواً في الأرباح في ظل الظروف التشغيلية الصعبة التي تمر بها البلاد.
لكن الوضع القائم حالياً في الأسواق يعيش مرحلة من الجمود حتى لا نقول التردي حيث لم تسجل عمليات تذكر من الأسواق إلى البورصة.
بورصة بيروت: تحسن جزئي
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 13/5/2016 ما مجموعه حوالي المليونين و155 ألفاً و922 سهماً قيمتها حوالي 14 مليوناً و524 ألفاً و456 دولاراً.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 13/5/2016 فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ استقرت أسهم سوليدير «أ» حيث ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 0.1 في المئة وأقفل على سعر 9.90 دولارات في حين تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0.1 في المئة وأقفل على سعر 9.84 دولارات مقابل 9.85 دولارات للأسبوع الماضي.
2 ـ ارتفعت شهادات إيداع بنك عودة بنسبة 3.3 في المئة وأقفلت على سعر 5.99 دولارات مقابل 5.80 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم عوده العادي المدرج بنسبة 0.7 في المئة وأقفل على سعر 5.99 دولارات مقابل 5.80 دولارات.
3 ـ تراجع سهم بنك بيروت «H» بنسبة 4.7 في المئة وأقفل على سعر 25.25 دولاراً مقابل 26.50 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بنك بيروت التفضيلي «I» بنسبة 4.7 في المئة وأقفل على سعر 26.50 دولاراً مقابل 25.25 دولاراً للأسبوع الماضي.
4 ـ تراجع سهم بنك بيبلوس العادي المدرج بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 1.63 دولار مقابل 1.64 دولار للأسبوع الماضي. في حين ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0.9 في المئة وأقفل على سعر 100.90 مقابل 100.00 دولار للأسبوع الماضي.
5 ـ ارتفعت أسعار سهم بلوم العادي بنسبة 0.7 في المئة وأقفلت على سعر 10.12 دولارات مقابل 10.05 دولارات للأسبوع الماضي. في حين تراجعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 0.8 في المئة وأقفلت على سعر 10.31 دولارات مقابل 10.39 دولارات للأسبوع الماضي.
وارتفع سهم بلوم التفضيلي ـ 2011 بنسبة واحد في المئة فأقفل على سعر 10.10 دولارات مقابل 10.00 دولارات للأسبوع الماضي.
6 ـ ارتفع سعر سهم هولسيم ليبان للإسمنت بنسبة 1.2 في المئة فأقفل على سعر 14.47 دولاراً مقابل 14.30.