اقام اعضاء البلدية المسيحيون المنتخبون والمخاتير عن منطقة الاشرفية والرميل والصيفي والمدور، حفل استقبال في فندق الكسندر الاشرفية لأعضاء ماكيناتهم الانتخابية، بمناسبة فوزهم بانتخابات المخترة، في حضور وزير السياحة ونائب الاشرفية ميشال فرعون، الامين العام لحزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان، الوزير السابق ونائب رئيس “التيار الوطني الحر” نقولا الصحناوي، منسق “القوات اللبنانية” في بيروت عماد واكيم، ممثل الامين العام لحزب الهنشاك السيد ارام ماليان ورئيس بلدية بيروت الجديد جمال عيتاني.
وقال فرعون: ” لن نساوم على علاقتنا مع الرئيس سعد الحريري في بيروت ولو حاول البعض او امتعض البعض الآخر، وهو مرجعية اساسية في العاصمة، وسنساهم في تثبيت دور هذه المرجعية كل ما لزم الامر، لأنها عنصر استقرار، وعلاقتنا علاقة صداقة وصراحة عندما تأتي المشاكل وضرورة الاصلاح، ولن نسمح ان يتدخل المتضررون في هذه العلاقة.”
فرعون، اضاف: “اتفاقنا مع الحريري في العاصمة استراتيجي وفي بلدية بيروت طبيعي، وكان خارج البلاد خلال سنوات حصل فيها اغلاط كثيرة، وسيعمل على تصحيحها بوجوده في لبنان ونشاركه في تصحيح الخلل”، لافتا الى ان لائحة بيروت الاخرى حملت حلما صعب التحقيق من دون الدعم السياسي، وسنمد يدنا لأعضائها، لان الحلم هو حلمنا وليس ملكا لأحد او حكرا على احد.
وتابع: “نفتخر اننا استطعنا ولو بصعوبة تحقيق الاتفاق المسيحي للدخول الى بلدية بيروت، لانه كان ضروريا، بينما كان البديل اصعب وأكلف للجميع، وتحقيق الاتفاق كان انجازا ببركة سيدنا المطران الياس عودة ولو لم يعجب بعض الاطراف.”
ولفت فرعون الى ان الاتفاق على المخترة كان ضروريا ايضا في هذه الظروف، عندما ارتبط بالتوافق السياسي في البلدية، ولانه يحصن الصف المسيحي في كل لبنان، مشيرا الى انه لا يوجد اي مقاربة تنادي بتثبيت الوجود من خلال القوة في الشارع، ونرفض بالتالي اعمال العنف او الترهيب او التهديد من اي طرف كان، ورهاننا الدائم على المحبة والسلام والدولة والجيش والأمن خط احمر للجميع ولأي خلل امني، ومن يمارس العمل العام بالعنف ستكون مشكلته مع الاهالي ومع قوى الامن، ونأمل الشفاء للسيد امير ترنتيك والسيد ريشار ووقف اي مواجهة بين شباب المنطقة.
وأمل فرعون في ان يوقف البعض تهجمهم على احزاب وطنية او على عائلة شاركت وضحت في شؤون بيروت منذ اكثر من 30 عاما، وسنتحاور قريبا مع مرجعياتهم لإزالة سوء التفاهم.
من جهته، اعتبر بقرادونيان بقرادونيان ان حزب “الطاشناق” عمل من اجل هذا التحالف وإنجاحه، ليس من منطق التضحية بل من اجل بيروت التي كانت بيروت الاولى، ويا ريت تعود بالقانون اليها لكي يتم التمثيل الصحيح والعدالة والمساواة والمناصفة .
ثم تحدث صحناوي معبرا عن “سروره للوحدة المسيحية، التي تجلت بهذا التحالف في بيروت ليؤكد ان هذه الوحدة وهذا الاتفاق، لن يقف في وجه احد، لأنه حلم كل بيت في لبنان في ان يتوحد المسيحيون وان يؤمنوا الشراكة الحقيقية”.
وقال: “ان نتيجة انتخابات بلدية بيروت، تؤكد على مبدأ المناصفة، وبالتالي ليست صورية، كما ان الفريق الذي يمثلنا منها سنتابع محاسبته ونحثه على تحقيق المشاريع لبيروت وأهلها ولتحقيق الانماء المتوازن فيها”.